قرأت و أنا في القاهرة اليوم -بمناسبة انعقاد إحدى دورات المجلس الاقتصادي العربي- لأحد المدونين خطابا تعرض فيه إلى متانة و عمق العلاقات الموريتانية الكويتية عندما دعمت بلدنا بقروض تعد بعشرات ملايين الدولارات حيث اعتُبر آنذاك هذا المبلغ مبلغا ضخما، حيث وفر الدعم اللازم :
١- للعملة الوطنية حديثة النشأة ولشركة الحديد ميفرما والتي ستكون بفضل ذلك القرض الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) ؛
٢- ودائع من العملة الصعبة لدى البنك المركزي الموريتاني؛
هكذا إذن ساهمت دولة الكويت الشقيقة بقوة في دعم اقتصاد بلدنا وذلك تحت إشراف المغفور له الرئيس المختار ول داداه حيث يحسب له في زمنه اعتدال الدبلوماسية و حسن القرارات الاقتصادية مع نجاعة الحكامة رغم قلة الإمكانيات في بلد حديث النشأة ...
فهاهو التاريخ يعيد نفسه و لكن بطريقة ليست بالأقل لأن الأمر يتعلق بإعادة الثقة و بنائها بين هذين البلدين الشقيقين من جديد تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني حيث أعاد البلد الشقيق إلى صفوف البلاد الداعمة لاقتصاد بلدنا بمراجعة ديون ساهمت في البداية في دعم إقتصاد البلد و هاهي اليوم تعود بقوة لتساهم مرة أخرى في تنميته ، رغم الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، بفعل جائحة كوفيد ١٩ و بهذا العمل الجبار والذي تم في صمت ، طويت صفحة و فتحت أخرى، تعيد لبلدنا ألق دبلوماسيته الاقتصادية و السياسية و بها تعزز لبنة قد طرحت من أجل بناء دولة قوية فاتحة باب المنافسة الحقيقية فيما يمكث في الارض مبتعدين عن الشعبوية التي انهكت و هبطت العزائم....
هنيئا لموريتانيا بقيادتها و لدولة الكويت بحكومتها الرشيدة وشعبها الأبي.
_____________________
ادوم عبدي اجيد/ القاهرة