تشيع فى انواكشوط ظاهرة منكرة ليست من الدين ولا المروءة وهي رؤية البعض لشخص يعتدى عليه من طرف مجرمين فلا يحرك ذلك البعض ساكنا ولا ينهى عن ذلك الفعل الشنيع ..
وكذلك رؤية البعض لأناس يتشاجرون وقد تؤدي تلك المشاجرة الى سفك دماء المسلمين فلا يحرك ساكنا ..
فهذا السلوك دناءة وسفالة وانعدام مروءة و عدم النهي عن المنكر هنا مشاركة فيه ..
قال تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
وقال صلى الله عليه وسلم : «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».
إن ترك النهي هنا مشاركة فى الإثم
قال فى مراقي السعود :
فكفـنـا بالنـهـي مـطـلـوب الـنـبـي
والـتـرك فـعـل فــي صحـيـح الـمـذهـب
لــه فــروع ذكــرت فــي المنـهـج
وسـردهـامـن بـعــد ذا الـبـيــت يــجــي
ومن تلك الفروع المذكورة أن عدم اسعاف الهالك مع القدرة على ذلك فاعله ضامن اذا كان مما يضمن أو آثم على أقل احتمال ..
ولقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة استفحال هذه الظاهرة حيث تم اغتيال شهداء أبرياء على مرأى ومسمع من أصحاب الدكاكين فى الأحياء و لم يحركوا ساكنا ..
وسمعنا عن مشاجرات أدت الى هلاك البعض و الناس من حولهم ينظرون ..
وسمعنا حوادث سير وقعت وهرب السائق المجرم ولم يمسك به الحاضرون ..
هذه منكرات ينبغي التشنيع عليها واستحضار وجوب تغيير المنكر بحسب الحال وأن المؤمنين اخوة .. ولقد قال تعالى ( وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۢ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )