قال سليمان تشوكوبا رئيس الحكومة المحلية في منطقة شيرورو بولاية النيجر بشمال وسط نيجيريا والمتاخمة للعاصمة أبوجا، وكذلك محمد ساني إدريس رئيس لجنة الإعلام بالولاية إن مقاتلي بوكو حرام سيطروا على عدة بلدات في الولاية وقدموا أموالا للقرويين وقاموا بدمجهم في صفوفهم لقتال الحكومة.
وتتركز عادة بوكو حرام في شمال شرق أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان وقد يشير وجودها في ولاية النيجر الواقعة على حدود إقليم العاصمة الاتحادية إلى انتشار مثير للقلق في وقت يعلن فيه الجيش نجاح جهوده للتصدي للتمرد.
وذكرتشوكوبا إن مقاتلي بوكو حرام موجودون الآن فيما لا يقل عن ثماني بلدات من إجمالي 25. وقال تشوكوبا "حكومة شيرورو المحلية لديها عدد لا يحصى من مقاتلي بوكو حرام".
وبدأت بوكو حرام تمردا منذ عام 2009 وانضم إليها في الآونة الأخيرة فرعها التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب أفريقيا. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن القتال أسفر عن سقوط ما يقرب من 350 ألف قتيل وتشريد الملايين.
وأكد رئيس لجنة الإعلام في ولاية النيجر محمد ساني إدريس أن مقاتلي بوكو حرام توغلوا في الولاية. لكن إدريس قال إن حكومة الولاية والأجهزة الأمنية تمكنت من الحد من الانتشار. وقال الجيش الشهر الماضي إن ما يقرب من ستة آلاف مقاتل من بوكو حرام استسلموا في الآونة الأخيرة وعزا هذا التطور إلى جهود الجيش في مكافحة التمرد. وطالب تشوكوبا الحكومة الاتحادية بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لقتال المتمردين.