على الرغم من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي اجتاحت العالم زهاء السنتين الماضيتين وانعكاساتها عالميا وإقليميا ،وعلى المستوى الوطني،فقد بادر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني باتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها إعادة الاعتبار للطبقات الهشة والمحرومة،من لدن التأمين الصحي لفائدة 100 ألف أسرة فقيرة، والتقسيمات المالية والعينية المنتظمة، وإعانات ذوي الاحتياجات الخاصة.. ورفع أجور وعلاوات بعض الموظفين..والقائمة تطول.
ولم تكن الفئة الشابة بمنئ عن هذه اللفتة الكريمة فقد حظي بعديد الاكتتابات، ومشاريع التشغيل،والتكوين والتمويل، إضافة إلى دعواته المتكررة للشباب بالنهوض وتحمل المسؤولية معتبرا إياهم نواة الحاضر وثمرة المستقبل، وفي هذا اليوم وخلال ترأسه لحفل إطلاق البرنامج الخاص بدعم التشغيل والتكوين المهني أعلن فخامته عن مجموعة من القرارات الشجاعة والحاسمة لصالح الشباب تمثلت في تنفيذ البرنامج التكويني للشباب الأقل حظا في التعليم،وكذا تخصيص 20 مليار أوقية قديمه من الميزانية السنوية للدولة لغرض تكوين وتشغيل الشباب، اضافة إلى تخصيص منحة مالية لمدة ستة أشهر لفائدة خريجي الجامعات والمعاهد الباحثين عن العمل، وكذلك تقرر إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشباب،وتمثيله في الولايات وتوسعة صلاحياته لمواكبة التطورات.
إن مثل هذه القرارات الشجاعة، هي التي نستطيع من خلالها إنقاذ هذا الشباب من الإهمال والإقصاء اللذان عاناهما خلال العقود والفترات الماضية، فهنيئا لشبابنا الذي نأمل أن يكون على مستوى التطلعات، وأن ينتهز السانحة،ويثبت جدارته وجاهزيته للإنطلاق في القاطرة التنموية الكبرى والتي يرسم برنامج تعهداتي ملامحها في بناء دولة المؤسسات والتنمية والاستقرار.