كان لتصريح كريمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الأثر البالغ في كبح جماح الغليان الذي ساد بين بعض انصار الرئيس السابق "المرابطين" امام مستشفى القلب، حيث يرقد هنالك قبل أيام وهم يعتقدون أنه عومل بسوء وانتقامية منذ نقله فجر الاربعاء لتلقي العلاج..
ظل انتظار الاخبار القادمة من المستشفى العسكري سيًد الموقف، فالكل مهتم بصحة الرئيس السابق ويتمنى له الشفاء العاجل، وهي أماني عجً بها فضاء التواصل الاجتماعي بعد إشاعة الخبر، لكن بعضهم حاول أن يخرج حدث نقل الرئيس السابق للعلاج من سياقه الطبيعي، وأوًلوه لأشياء غريبة على مجتمعنا لحاجات في نفوسهم؛ ليس أقلًها هاشتاغ التًشفي الذي تبناه رواد في مواقع التواصل الاجتماعي، ومُتسيسين عرفوا لدى القاصي والداني بركوب أمواج التًملق والارتزاق وبعدم تفويت أية فرصة وإن كان فيها جرجرة البلد إلى القلاقل والأزمات.
وإن كان تأثير أولئك المرتزقة قد أثر شيئاً ما على أفراد أسرة الرئيس وبعض مقربيه، إلا أن صوت العقل والحكمة والتأني كان الفيصل لوقف سموم مثيري الشغب ودعاة لبروبوغاندا المستهلكة خصوصا في الأمور الانسانية التي تستوجب التضامن والمؤازرة، فقد حملت رسالة الرئيس السابق التي أبرقها لابنته معاني ودلالات عميقة كان الأحرى بهم أن يستسيغوها بجميع أبعادها ويجتبوا تلك السينمائية المكشوفة في إظهار هذا الكم الهائل من الوفاء والولاء..!
إن الاهتمام والعناية الكبيرة التي حظيً بها الرئيس السابق؛ وهي ليست منًة بل حق لكل مواطن أحرى رئيس جمهورية سابق يتمتع بكامل امتيازاته، وهو ما أكدته أسماء عبد العزيز وتشكرت الطاقم الصحي المشرف عليه، وهو طاقم كفؤ يتحلى بالخبرة والمسؤولية وإن كان هنالك ما يستدعي رفعه للخارج لعجًلت السلطات في إجراءات نقله، شفاه الله من كل داء.
على اصحاب القلوب المريضة وهواة الإثارة وخلط الاوراق أن يقلعوا عن بثَ قيئهم في التقوٌل وإشاعة النميمية والضغينة بين الناس وأن يبحثوا عن ما ينفعهم ويمكث في الأرض، فالبلد لا يحتمل أكثر ونحن في بدايات عهد نتمنى أن لا نعود بعده إلى المربع الأول وأن نسير بالبلد نحو دولة العدالة والمساواة وتكافئ الفرص.