كشف موقع المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق في تقرير مفصل له كيف أحبطت السلطات السعودية، بكل حزم، خطط تسييس الحج لهذا العام، وكشف التقرير الخطوة السعودية التي أثارت غضب علي خامنئي، وتسببت في إطلاق تصريحاته الحادة ضد المملكة.
وتفصيلاً، كما جاء في التقرير: أحبطت السعودية كل مخططات إيران الرامية لتسييس الحج وبث الفوضى والاضطرابات والفتن، خلال أداء هذه الشعيرة التي تجمع المسلمين في الديار المقدسة، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران، فرض شروط سياسية وإدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضها شروطاً إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تعكّر صفو الحج، وتخدم سياسة تصدير الثورة الخمينية من خلال استغلال موسم الحج.
الخطوة التي أغضبت "خامنئي"
وأضاف التقرير: بينما استنفدت إيران كل الوسائل لتسييس الحج هذا العام، بما فيها منع مواطنيها من أداء الشعيرة والمطالبة بتدويل الحج، تحت حجج وذرائع واهية، قامت السعودية بفتح أبوابها أمام الإيرانيين القادمين إلى مكة من كل أنحاء العالم، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل الرأي العام الإسلامي، مما أغضب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي شنّ هجوماً غير مسبوق على المملكة، وذلك بحسب موقع المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق.
المرشد وبطانته
واستطرد التقرير: لكن كل هذا التعنت من قبل المرشد وبطانته لم يمنع المواطنين الإيرانيين من استغلال الفرصة الذهبية التي وضعتها السعودية أمام أيديهم بإمكانية الذهاب إلى الحج عن طريق دولة ثالثة، حيث سارع المئات منهم بتقديم طلبات تأشيرة الحج غير مكترثين بالمآرب السياسية لحكامهم، وقد تمكّن المئات منهم بالفعل من القدوم من مختلف دول العالم لأداء مناسك فريضة الحج هذا العام.
تصريحات ولي العهد
بالمقابل، جددت المملكة على لسان ولي العهد الأمير محمد بن نايف، التأكيد على أنها "لن تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران".
وأكد الأمير محمد بن نايف أن "الإيرانيين يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدّمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، مضيفا أن "إيران هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين؛ لأسباب تخصها، وفي إطار سعيها لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام".
مسلسل شغب إيران في الحج
واستعرض التقرير الحوادث الإيرانية في الحج بتفصيل كبير، وقال التقرير: "ولإيران مسلسل طويل في استغلال موسم الحج لإثارة الشغب والفوضى والاضطرابات والفتن ومحاولة إحداث الصراعات الطائفية بدءاً من أحداث شغب مكة عام 1987.