صاحبة أطول فترة ملك على عرش إحدى أعظم الإمبراطوريات الكونية ؛ عايشت أحداثا مأساوية في التاريخ المعاصر، فساعدت بلادها على تحقيق انتصارات غير متوقعة ؛ تتحدث أكثر من لغة، رغم هيمنة لغة بلادها عالميا ؛ لم تمنعها رمزيتها الروحية والتقليدية المحافظة، من التعامل مع التحولات المعاصرة، على اختلاف مستوياتها، بقدر كبير من الحكمة والحنكة والانفتاح والتواضع وروح الدعابة أحيانا ؛ كرست ذكاء المرأة وقدرتها على رفع سقف التحمل البدني والصبر المعنوي والجدارة الفكرية، خاصة أثناء سنوات العمر الأخيرة : شهادة مقتضبة في حق الراحلة جلالة الملكة "أليزابث الثانية".