انتخبوا الكريم الأمين.. | صحيفة السفير

انتخبوا الكريم الأمين..

خميس, 26/01/2023 - 20:11

قبل سنوات كتبت مقالاً يدعو لترشيح رجل الأعمال و فاعل الخير و مساعدة الفقراء و المعوزين الدكتور محمد الغيث الحضرامي و كم صدمت عندما عرفت أن "لوبيات" الفساد كانت وراء خروجه من التشكيلة وهو الذي لن يدعم مشاريعهم التربٌحية على حساب مصالح الوطن و المواطنين؛ و اليوم بعد أن تأكدت فعلا من ترشحه لمنصب نائب عن ولاية الحوض الشرقي ـ أجدني فعلا أمام فرصة أخرى لدعم هذا الترشح و بسط مقالي السابق فهو خلاصة معرفتي و معرفة الآخرين للرجل، و خير ما يوصف به المرء ما تواترت عليه الروايات و شهد به الشهود العدول.. فإليكم ما كتبته آنذاك:

"قلة في هذا الوطن من عملوا ، فاكتفوا بعون الله و جهدهم وصنعوا لأنفسهم مكانة في المجتمع دعموها بحضورهم في فعل الخير و جلب المنفعة مع البعد عن الشبهات و الحرام؛
تراهم في كل المواقع يدعمون و يسددون و يقدمون مما أتاهم الله من فضله، تفضلا على الناس بدون تمييز و لا تقتير و لا من و لا أذى.. يدعمون كل الجهود التي تخلق من مجتمعهم قوة اقتصادية و ثقافية و مجتمعا متماسكا لابعاده عن القلاقل و الأزمات.
كثيرون سمعوا عن إنجازات هنا و هناك وعن فتى جعل من العمل الخيري استثمارا و طريقا لما يؤمن به؛ في بلاد الصين أكمل دراساته و فيها بدأ مشاريعه صحبة أصدقاءه فكان مثلا للخير و نبراسا للفعل الإنساني تصاحبه عفة لسان و طهر قلب و بياض كف و نزاهة ذمة.
عرفه أهل الحوض الشرقي بعمومهم فلا يذكر إلا في محمدة أو حمل نائبة أو التكفل بأرملة أو نفقة معيل أو إيواء متشرد..
عرفًه القرآن مع أقرانه في فعل الخير سباقا لدعمه و عرفته مشافي الوطن و المنافي عونا للمرضى و العاجزين عن تحمل النفقات؛
معاهد يصرف عليها و مساكن تشيد للفقراء لتأويهم في أجواء من تقلبات المناخ من حولهم فسترهم و ستر عوائلهم و ضعافهم لا يبغي في ذلك إلا وجه الله الكريم.
في كل المجتمعات قد يقول البعض أن ترشح البعض يهدف لصناعة مال أو جاه أو مكانة، فكيف بترشح من أعطاه الله الجاه بلا تعب و اعطاه المال فأنفقه في سبيله وعلى خلقه و مخلوقاته انفقه فكيف يستبدل حلاله الطيب بحرام شعبه المر دنيا و أخرى؟
الدكتور محمد الغيث بلغت سمعته مبلغها و حين ترشح فقد كان يترشح لأن من يصنع الخير بماله قادر على أن يصنع الخير بما تقدمه الدولة لأولئك الذين شغلوه ليلا و نهارا و دمعت عيناه لمعاناتهم و غادره الوسن لحالهم.. فكيف لا يرشح القوي الأمين و كيف لا يقدم من هو حفيظ و عليم و كيف لا يرشح من هو من المتصدقين؟
لن تجد ولاية الحوض الشرقي خيراً منه لترشحه، ثقافة و علما و نقاء و براءة ذمة، و لن يكون هنالك من هو قادر على أن يقدم لها ما قدمه من ماله الخاص و لسكانها من غير تمييز و لا تقديم أو تأخير.
كل سكان الحوض اليوم يتسائلون عن البشرى التي زفت لهم قبل فترة باختيار جذيلها و عذيقها المبرز ليفاجئوا اليوم بغير ما توقعوا و بغير ما أرادوا.. إذ كيف يغيب من أمتلك القلوب و اشبع البطون و زهد في مال العموم.. و كيف يتصور أن يقدم الحزب على ترشيح من يتنازل تقديما لمحمد الغيث و يطالب باعتماده لعلمه بإمكانياته و قدراته و مردوده على الولاية و ساكنتها، إن لم يكن لهدف لدى من اختاروا أن يتحملوا سقوط المشروع و الاجهاز عليه؟!
ثم كيف يمكن أن نتصور أن يستبعد أصحاب الحلف المتقدم في الوحدات المسجلة ليقدم غيره عليه، خاصة حين يعلم صدقه و إقدامه على دعم المشروع الوطني عامة و مشروع النعمة خاصة.
من للوفود التي تأتي كل يوم و تستقبل على حساب محمد الغيث الشخصي، و من لمقرات الحزب التي يدفع محمد الغيث رسومها من ماله الخاص، و من للنعمة أن لم يكن لها نائب هو الدكتور: محمد الغيث الحضرامي".
تحياتي؛
الشيخ الخليفة.. 
يتواصل حتى انتخابه بإذن الله.