يعيش ميناء انواكشوط المعروف باسم ميناء الصداقة حالة جيدة من الإستقرار الإداري انعكست إيجابا على التسيير المعقلن الذي شهده في السنوات الأخيرة، وقد حقق رقم أعمال معتبر قارب العشرين مليار أوقية.
وقد احتل ميناء نواكشوط المستقل مرتبة متقدمة بحلوله 37 إفريقيا و 356 عالمياً ضمن قائمة أكثر موانئ العالم نجاعة في تقرير للبنك الدولي.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تطوير الخدمات المينائية و إقامة شراكات استراتيجية مع الفاعلين المتميزين في المجال، منها على سبيل المثال انشاء شركة مكلفة بتأمين و مساعدة السفن في الرسو مجهزة بقاطرات عالية القدرة لتقليص فترة انتظار السفن و حركيتها بشكل فعّال.
تلك الجهود الجبارة و النقلة النوعية للرؤية الاستراتيجية للميناء، عززها حلّ مشاكل الحمالة وتنظيمهم باعتبارهم يد عاملة وطنية حرمت لسنوات من أبسط حقوقها، وإعادة هيكلة ممنهجة وضعت كافة العمال في ظروف عمل جيدة ومنحتهم الترقيات المستحقة، ولم يكن كسب ثقة شركاء دوليين كبار في مجالات شتى، إلا بفضل التحسين المستمر لأنشطة الميناء ما سيجعله في المنظور القريب "البوابة الأولى لساحل غرب إفريقيا".
وبهذا النهوض اكتسب ميناء انواكشوط ثقة المجموعات العالمية الكبيرة (العاملة في القارات الخمس) لتأسيس شراكة قوية نتيجة تحسن قدرات و أداء الميناء، الذي بشكل الشريان الحقيقي للبلد والرافعة الاقتصادية الأهم في وقت تتطلع فيه موريتانيا لأن تصبح من بين أكبر اقتصادات إفريقيا والمنطقة.
_____
السفير
