بعد أن كان صندوق دعم الصحافة تابعا للهابا،و أثار ذلك مؤخرا انتقادات واسعة فى صفوف بعض الزملاء،و خصوصا بعد استئثار البعض مرارا بالاستفادة من هذا الصندوق مع غمط البعض من قسط مقبول،كما أن تخصيص مبالغ معتبرة للتكوين و جوائز التميز الصحفي لم يحظ بالإجماع فى أوساط المعنيين،كل هذا دفع الرئاسة لتقرير تبعية الصندوق لوزارة الثقافة الوصية على الإعلام بدل الهابا،و قد لقيت خطوة الرئيس غزوانى هذه ترحيبا فى أوساط خصوصا المحتجين على توزيعات هذه السنة.
و دل هذا الإجراء السريع الحاسم على المتابعة الدقيقة لكل مستجدات المسرح الوطني و الصحفي بوجه خاص،و هو أمر يبعث على الارتياح على مختلف معاناة الرعية،بعون الله و توفيقه.
و يرجى خصوصا مع الوزير الحالي للثقافة،أحمد ولد سيد أحمد استفادة المؤسسات الإعلامية بتوازن و إنصاف من هذا الدعم،و مع استمرار مختلف أنشطة الحقل الإعلامي،و حيث لوحظ فى السنوات الأخيرة ندرة صدور الصحف،نظرا لخصوصية دعم السحب لدى المطبعة الوطنية،حيث اقتصر هذا الدعم المقرر من قبل لجنة الهابا الخاصة بالصندوق على صحف محدودة،مما دفع أغلب الصحف الورقية عن الاحتجاب عن الصدور ،نظرا لكلفة السحب المرتفعة،و هي ظاهرة تؤكد فشل صندوق الدعم فى هدفه الأساسي و هو استمرار و تشجيع صدور الجرائد.
اليوم الصندوق بحاجة لتفعيل دعمه لصالح الصحافة ،بعيدا عن التمييع و التعقيد.