قال وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، اليوم الأربعاء إن الوضعية الأمنية والسياسة المقلقة في فضاء الساحل، وانعكاساتها على المنطقة تسببت في تزايد عدد اللاجئين بوتيرة متسارعة مما يتطلب خطة طوارئ تشارك فيها المفوضية السامية بهدف التكفل ب 50 ألف لاجئ وصلوا حديثا إلى موريتانيا.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الوزير مع وفد الولايات المتحدة الأمريكية ، المشارك في المنتدى العالمي للاجئين، بقيادة وكيلة وزارة الخارجية الامريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا.
وخلال المباحثات أشاد الوزير بالدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لموريتانيا في شتى المجالات التنموية كما أكد الوزير تطلع بلاده لتعزيز هذا التعاون وتوسيعه.
وتم خلال اللقاء استعراض مختلف أوجه علاقات التعاون خاصة في مجال قضايا اللجوء باعتبار الولايات المتحدة الداعم الأول لموريتانيا في مجال مساعدة اللاجئين حيث سبق وأن قدمت ما يزيد على 25 مليون دولار للتكفل باللاجئين من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
من جهة أخرى وصفت المسؤولة الأمريكية زيا في تغريدة لها عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي X المباحثات بالمثمرة، وشكرت موريتانيا على التعاطي الإيجابي مع ملف اللاجئين الماليين من خلال منحهم حق العمل ومساواة مع المواطنين في الحقوق التعليم والصحة والحماية الاجتماعية الأمر الذي لم يكن معهودا في مساعدة اللاجئين.
وأكدت زيا أن الولايات المتحدة منفتحة على موريتانيا وستساعدها على تخفيف العبء عن كاهلها بهذا الخصوص، وفق التغريدة.