برر رئيس الحكومة بيدرو سانشيث رحلته إلى موريتانيا المقررة يوم الخميس المقبل برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرامية إلى تعزيز التعاون مع هذا البلد الإفريقي بهدف وقف الزيادة في أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين على متن القوارب إلى جزر الكناري.
"موريتانيا هي الديمقراطية الوحيدة في تلك المنطقة من أفريقيا وعلينا أن ندعمها"، قال سانشيز في مقابلة على تلفزيون laSexta نقلتها وكالة "أوروبا برس" وذلك حين سئل عن حاجة هذا البلد للمساعدة للجم تدفق قوارب الهجرة السرية الى جزر الكناري وبالتحديد إلى جزيرة اليرو.
وقال رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية إن مثل هذا التعاون مهم "بكل تأكيد" مع بلدان المنشأ والعبور للهجرة غير الشرعية خصوصا في سياق مثل ذلك الذي تشهده منطقة الساحل والذي لخصه بالقول إنه "حساس للغاية".
وأضاف سانشيث "علينا أن نعززها كما نفعل، ولكن ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضًا مع الاتحاد الأوروبي"، شاكرًا "من أعماق القلب" أورسولا فون دير لاين على مرافقته في هذه الزيارة لمعالجة المشكلة.
لقاء مع رئيس موريتانيا
هذا وأكدت مصادر في الاتحاد الأوروبي زيارة الخميس إلى نواكشوط، وأشارت إلى أن الرحلة هي أيضًا جزء من مشروع لتعزيز استثمارات الطاقة النظيفة، بعد أن أبدت بروكسل في أكتوبر الماضي استعدادها لمساعدة موريتانيا على وضع نفسها كمركز عصبي للهيدروجين الأخضر.
وأوضح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن فون دير لاين وسانشيث سيلتقيان بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، لكنه تجنب إعطاء المزيد من التفاصيل حول الرحلة واعتبرها جزءًا من "استراتيجية" الاتحاد الأوروبي ل الهادفة إلى تعزيز التعاون الواسع النطاق وإبرام الاتفاقيات مع دول الجوار.
وفي هذا السياق، أضاف المتحدث إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا مهمة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في المسائل "البيئية والرقمية" وكذلك التعاون في مجالي "الهجرة والأمن".
إلى ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الاثنين خلال مثوله أمام لجنة التعاون الدولي التابعة لمجلس النواب، أن موريتانيا "بلد استراتيجي بالنسبة لإسبانيا"، وأكد أنها "ستحظى بدعم كبير على طول الفترة التشريعية الحالية" كنتيجة لتأثرها بـ"تداعيات" الأوضاع في دول الجوار بمنطقة الساحل.