من المعروف أن المال غريزة الطمع المدونة في الانسان والمتعلقة بحب البقاء والرفاهية.
والاقتصاد هو الطريقة المثلى للمحافظة عليه من التلف والمحرك لمصادره المالية والمنظم لها سواء كانت تلك المصادر عائدة للملكية الفردية المتعلقة بالاشخاص ولها خصوصيتها او الاملاك العامة المرتبطة بالمال العام للدولة ومؤسساتها وفي كلتا الحالتين يصاحب المال مصطلح الاقتصاد باعتبار الاقتصاد هو الضامن الوحيد لبقاء المال ومن البديهي حضور التسيير باعتباره الحركة المثلى لتطوير المال وحركته الاقتصادية .
ولكل من المال والاقتصاد شريك آخر يختلف اسمه حسب تنوع الملكية الخاصة والملكية العامة حيث تعتبر الملاحظة والتوجيه ميزة من مميزات الملكية الفردية اما فيما يتعلق بالملكية العامة لاموال الدولة والمصحوبة بالحركة الاقتصادية للبلد والمعنية بالتسيير المالي المقونن بالقوانين الاقتصادية والمسير بمسيرين ماليين لهم قوة القانون في التسيير فهذا النوع العام يكون محطة انظار الاعلام الاقتصادي خاصة ان الاعلام هو عجلة الانماء الفكري للحركة الاقتصادية بوصفه صاحب السبق في التوجهات الاستثمارية وينقسم الاعلام هنا الى ثلاثة اقسام مصنفة كل واحدة منها حسب توجهها وخصوصيتها:
١_ الاعلام الوطني والمهني الهادف من حيث الاسلوب والاستدلالات الاستثمارية ومن خصائصه الابتعاد عن الطمع والزبونية وهو المعروف بالمدقق الرقابي للمداخل الضريبية للدولة وطريقة الاستثمار المتخذة لتنوع الضريبي المعتمد على انواع المداخيل المستوردة لخزينة الدولة ويتميز هذا النوع من الاعلام بقوة الاستدراك الخبري ودقة الجهة المانحة للخبر ودلائل الفواتير الممنوحة من الخزينة لقطاعات الاستثمار الدافعة للضريبة وانتقادات هذا النوع من الاعلام تكون إيجابية كما ان تنويهها بالاصلاحات الاقتصادية يكون محفزا واداة تشريف ومفخرة لصاحبها خاصة اذا ابتعدت من الاسماء والتجريح واكتفت بالجانب الفني للمال والاقتصاد وحسن التسيير.
٢_ الاعلام النفعي ويسمى بالاعلام الموجه ومهمته اما مدح الاشخاص بما لايستحقون او ذمهم بما ليس فيهم ومهمة هذا النوع من الاعلام المتغطرس هو استفزاز الاشخاص بالذم اوالشكر حتى يقع اتصال بين الطرفين ومقابل هذا الاتصال يدفع للاقلام الخاوية والمسترزقة من ما لا تستحق او تكون المؤسسة والشخصية المستهدفان يتمتعان بقوة التسيير والوطنية فتنعكس الامور الطمعية على اصحابها ويعودوا خائبين بخفي حنين ويتجلد المسؤول بقوة التسيير والثقة بالذات فيندفع الاقتصاد وتتنوع المداخل وتسير القافلة وتبقى الكلاب تنبح .
٣_ الاعلام المسيس هو الموجه من طرف من لايملك لمن لا يستحق ويتمثل هذا النوع من الاعلام مع الشخصيات التي اسندت لها مهام في السابق ولم تنجح في تسيير مؤسساتها المالية بل اذعنتها واثقلت على كاهلها من الديون والمستلزمات الماخوذة على كاهل المؤسسة والمواطن الضعيف وبعد فترة قصيرة او طويلة يجد هذا النوع من الشخصيات انه قد حل محله من هو كفء للمسؤولية فيقوم باصلاحات جذرية ويخلق مصادرا للدخل و تتزايد مداخل المؤسسة والدولة بطريقة مفاجئة ومتنامية مما يحدث ثورة اقتصادية فتكون ردة الفعل هي مهاجمة هذا النوع من الشخصيات المؤهل للبناء والاستثمار فتدفع اللاوطنية اصحابها على مكاتبة اصحاب الاقلام الخاوية والمواقع الوهمية الى مهاجمة سادة الاقتصاد و الاستثمار بغية شل حركتهم التقدمية ويسمى هذا النوع من الكتابات الورقية والاكترونية بالاعلام المسيس والتابع وتندفع عجلة التقدم الاقتصادي والمالي للدولة في مسيرتها المظفرة المندفعة بخيرة ابناءها البررة وتسير القافلة وتبقى الكلاب نابحة ...