أعلن قياديون في حزب تكتل القوى الديمقراطية خلال مؤتمر صحفي عقدوه ليلة البارحة، أن القرار الأخير المتعلق بدعم الحزب للرئيس الموريتاني الحالي لم يكن بمشاورة المكتب التنفيذي، مؤكدين أن الحزب لم يتخذ بعد قرارا حول دعم أو ترشيح أحد.
وهذا نص البيان:
تفاجأنا في تكتل القوى الديمقراطية ببيان صادر مساء اليوم موقع باسم الرئيس أحمد داداه أعلن فيه دعمه لرئيس الدولة محمد ولد الشيخ الغزواني؛ دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي الذي تم انعقاده يوم أمس بالمقر المركزي وبحضوره و مايزال مفتوحا، و هو الهيأة الوحيدة المخولة بإتخاذ هذا القرار المصيري في مستقبل الحزب و البلد.
و للتذكير فقد سجل التاريخ للرئيس الزعيم أحمد داداه ، تضحيات جسام قدمها خدمة للوطن طيلة ثلاثة عقود متتالية من أجل تحقيق الديمقراطية و العدالة و العدالة الاجتماعية، وتجسيد حكامة رشيدة في هذه البلاد.
ولقد شكل هذا الرصيد الحافل بالنضال نبراسا وقدوة للتكتليين وغيرهم وبذلوا في الحفاظ عليها الغالي و النفيس ولايزالون على استعداد لبذل المزيد من التضحيات في سبيل تحقيقها وجعلها مثلا للأجيال القادمة.
إن ماحدث اليوم من تجاوز خطير لهيئات الحزب المخولة وحدها باتخاذ القرار و الذي تقف وراءه مجموعة ضيقة تحيط بالرئيس وتسعى لتحقيق مكاسب ضيقة معلومة لدى الجميع،
مستغلة الظرفية الخاصة للرئيس؛ يفرض علينا توضيح مايلي:
- أن نصوص الحزب واضحة فيما يخص الترشح أو الدعم في الإنتخابات، حيث تم حصر إتخاذ القرار بها في المكتب التنفيذي.
- أن المكتب التنفيذي للتكتل لم يتخذ بعد قرارا فيما يخص الانتخابات الرئاسية، و أن أي موقف أتخذ دون العودة له لا يمثل موقف الحزب.
- نؤكد على أن رمزية الرئيس أحمد داداه ستبقى تاجا لامعا على رؤوس دعاة الديمقراطية و الوحدة الوطنية و السلم الأهلي، و أنها غير قابلة للمتاجرة، و أننا في التكتل باقون على النهج حتى يتحقق طموحنا لموريتانيا.
- ندعو كافة مناضلي الحزب الحادبين عليه والغيورين على مبادئه وتاريخه الناصع أن يهبوا إلى إنقاذ حزبهم، و إعادة تنشيطه حتى يسترجع عافيته ويلعب الدور المنوط به.
تكتل القوى الديمقراطية
03 مايو 2024".