أظهرت خطابات المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، دراية وقدرة فائقة على الإحاطة بالمشكلات الرئيسية للدولة الموريتانية بعيدا عن الشعارات ودغدغة عواطف الناخبين، مراعيا مشاعر منافسيه في كلما يصدر عنه، فالتنافس لا يعني العداء.
لقد زاوج المرشح في خطاباته بين الواقع والطموح، بين الحاضر والمستقبل، بين التعهد والاستشراف. فعندما تحدث عن الشباب الذي يعتبر عنوان المأمورية القادمة، من خلال المندوبية الكبرى للشباب لتمكينها من القضاء على المشكلات الرئيسية التي تعانيها هذه الفئة: التكوين والتشغيل.. إلخ
تحدث كذلك عن الشيوخ، ليستمر التواصل والتكامل بين الأجيال، متعهدا بتحسين ظروف هؤلاء من خلال مراجعة نظام التقاعد، فمن غير المقبول أن يكرس العامل زهرة عمره، وعندما يتقاعد يتم نسيانه.
إنها نظرة تصالحية وأخلاقية كرسها ديننا الإسلامي الحنيف، وظل مرشحنا وفيا لها في جميع خطاباته.. مع الحرص على مواصلة الوقوف مع الطبقات الهشة ومساعدتها في التغلب على ما تعانيه من فقر وحرمان.
وبين المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني بلغة الأرقام ما تم إنجازه في كل ولاية يزورها، وقد كانت أرقاما هائلة شملت كافة مناحي الحياة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وطرق، مع حصر ما تعانيه كل ولاية، والعمل على علاجه والتخفيف منه.
وكانت خطاباته صريحة، ولا يجد صاحبها أية غضاضة في الاعتراف بالأخطاء التي وقعت والعمل على إصلاحها، وهي محمدة ظلت مفقودة في أحيان كثيرة فالخطأ ليس عيبا وإنما العيب في عدم الاعتراف به.. فكما يقال من يتجنب الخطأ يعدم الصواب..
لقد كان الإحساس بمعاناة المواطن الخيط الناظم لجميع خطابات المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني وتحقيق ذلك هو هاجسه الأول، يظهر ذلك بجلاء في الإنجازات التي تمت في المأمورية الأولى وما أعلن عن القيام به في المأمورية القادمة إن شاء الله.