تعهد المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء صناعات تحويلية تعطي قيمة مضافة للإنتاج لمعدني لدى شركة سنيم، قائلا إن خطته للنهوض بالشركة نجحت في تطوير أنتاجها من ١١ مليون طن سنة ٢٠١٨ إلى ١٤ مليون طن سنة ٢٠٢٣، وهو رقم قياسي في تاريخ الشركة.
وأكد غزواني أن هذا الرقم سيزيد كثيرا، بعد بداية الاستغلال الوشيكة لمنجم فديرك.
حل مشكال الجرنالية
وقال ولد الغزواني في خطابه أمام جموع غفيرة في مدينة الزويرات عاصمة لاية تيرس الزمور، إنه سيعمل على تغيير واقع عمال سنيم نحو الأفضل من حيث الرواتب والعلاوات، والتأمين الصحي، وظروف السكن.
وشدد على أنه سيواصل العمل لنصل إلى اليوم الذي يكون فيه "العامل مصدر فخر، لأن العمل شرف، ويجب أن نعترف للعامل بأنه هو الشريف".
وفي ذات السياق قال المرشح إنه يحس بهموم "العمال الجرنالية"، ويعي التحديات التي تواجههم، وسيعمل على حلها، على كافة الصعد، سواء ما يتعلق منها بالتطور الوظيفي، أو الرواتب، والتقاعد والتأمين الصحي.
وأضاف: "سنخلق ظروفا مناسبة للنقاش مع كل المعنيين حتى نصل إلي حلول تنصف العمال الجرنالية، وتمكنهم من العمل في ظروف اقتصادية واجتماعية لائقة".
وأكد ولد الغزواني أنه سيوصل العمل على تطوير قطاع التعدين الأهلي، مشددا على أن الظروف التي وجد فيها التعدين الأهلي عند وصوله إلى السلطة ٢٠١٩ لم تكن مناسبة، وأنه أنشأ شركة هدفها توفير البيئة المناسبة لحياة المنقبين، مثل توفير الخدمات الأسياسية، وتحسين البيئة الأمنية لعملهم، وفتح المناطق المناسبة لهم وفق ترتيبات مناسبة. وهو ما تم فعلا بتوفير المياه، وشبكات الهاتف، وبعض وسائل التداوي.
مجددا تعهده بالعمل على جعل التعدين الأهلي أحسن حالا مما هو عليه، وأقل خطرا، حتى تكون مساهمته في الاقتصاد على مستوى الولاية والوطن مساهمة مناسبة، واضحة ومؤثرة، ولخص ولد الغزواني حديثه عن التعدين الأهلي قائلا: "لا بد أن يكون العاملون في التعدين الأهلي رابحين مرتاحين، محافظين على البيئة".
وشدد على ضرورة أن يكون استغلال الثروات المعدنية غير ضار ببقية الثروات أو مؤثر فيها بشكل سلبي.
ولاية للتعايش
ولد الغزواني قال إنه سيواصل العمل حتى تكون ولاية تيرس نموذجا للتعايش بين مكونات الشعب الموريتاني، متآخين متلاحمين، وأضاف: نحن إخوة لا فرق بين جنوبنا وشمالنا، ولا شرقنا أو غربنا. مشددا على أنه لا مكان للعبودية، ولا للعنصرية، أو الفئوية في الشعب الموريتاني، قائلا إن أساس كل ذلك هو العدل والمساواة، ودولة المواطنة.
استثمار ١٧٤.٨ في تيرس الزمور
وقال ولد الغزواني إن ١٧٤.٨ مليار أوقية استثمرت في الولاية، وشملت كل المجالات الحيوية، ففي مجال الطاقة استفادت الولاية من توسيع شبكات الكهرباء في مدينة الزويرات، وتم تركيب محطتين لتوليد الكهرباء؛ إحداهما حرارية بطاقة ٣٠ ميغاوات، والثانية شمسية بطاقة ١٢ ميغاوات.
وفي مجال المياه تمت سلسلة حفر على طول السكة الحديدية للتنقيب عن المياه، وتمت زيادة طاقة محطة تحلية المياه.
وفي الميدان الاجتماعي استفاد أكثر من ١٣٠٠ شخص من التأمين الصحي الشامل، كما استفاد أكثر من ثمانية آلاف ومائتي شخص من التحويلات النقدية، وتم بناء ١٩٨ سكنا اجتماعيا، وحل مشكل ٦٠٠ وحدة سكنية لصالح عمال اسنيم.
وقررنا، يقول غزواني، بعد وصولنا للسلطة أغشت ٢٠١٩ على أن تركز هيئة اسنيم الخيرية على ولايتي تيرس ونواذيبو، وقد حرصت "الخيرية" على تنفيذ برنامج تنموي سنوي لصالح سكان الولايتين بعشرات المليارات من الأوقية.
الأمن والمدرسة والشباب
وفيما يخص البرنامج الانتخابي الذي تقدم به للناخبين قال ولد الغزواني إنه سيستمر في مشاريع كان بدأها في المأمورية المنصرمة، مضيفا أنه سيواصل المشروع الضخم المتعلق بالتعليم، وهو المدرسة الجمهورية التي سيعمل على أن تكون مدرسة تخرج أجيالا متآخية متسلحة بالعلم، والمعرفة. كما سيواصل المشروع التنموي القائم على الانحياز للفقراء، والفئات الأقل دخلا.
واعتبر المرشح أنه لا بد من مواصلة السياسة الدفاعية والأمنية وتمكين القوات المسلحة وقوات الأمن من أسباب القوة التي تكفل لها القيام بعملها في حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم من جهة، وحماية الحوزة الترابية من جهة أخرى. مشددا على أنه لا يمكن التسامح مع أي شي من شأنه زعزعة الأمن أو الاستقرار، أو الإخلال بالسكينة العامة.
وتعهد المرشح بالاستمرار في برنامج إصلاح الإدارة حتى تصل إلى العصرنة، وتحقق القرب من المواطن، وخدمته، وتتمكن تطوير خدماتها بشكل كامل، إضافة إلى محاربة صارمة لكل أشكال الفساد والتلاعب بالمال العام.
مضيفا أن خلاصة برنامجه هي تحقيق تحول تنموي عميق على جميع الأصعدة، مؤكدا على أن برنامجه الانتخابي يجمع بين الطموح والواقعية.
وجدد تعهده بتمكين الشباب خلال المأمورية القادمة عبر تبني مشروع ضخم يعمل على تأطير وتكوين الشباب، وتشغيله، وصولا إلى تمكينه في قيادة البلد واتخاذ القرار.
كما تعهد بتحقيق ثورة زراعية تمكن البلد من الاكتفاء الذاتي في ميدان الحبوب والخضروات، وبمضاعفة الاستثمار من أجل تحقيق هذه الأهداف.
خمسية من الإنجاز
واستعرض المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني محاور حصيلة سنواته الخمس في الحكم قائلا إنها شهدت إنجازات كبيرة رغم التحديات، والأزمات التي عصفت بالعالم والمنطقة.
ففي مجال الأمن يقول المرشح استطعنا الحفاظ على أمن بلدنا واستقراره، بفضل الله، وبفضل التجهيز النوعي لقواتنا المسلحة وقوات أمنا، واستطعنا تعزيز تجربتنا الديمقراطية، وحكامتنا السياسية، في جو تشاوري، وتشاركي معروف وواضح.
وأضاف المرشح أن مؤشرات الفقر باتت في تراجع مستمر، في حين تتحسن مؤشرات المديونية، والتضخم والميزان التجاري والعجز المالي.
كما امتلكنا خلال السنوات الماضية، يقول المرشح، دبلوماسية نشطة مكنتنا من بناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، خاصة في جوارنا، وأعطتنا تلك الدبلوماسية المتوازنة والنشطة صوتا مسموعا في مختلف المحافل الدولية.
ختم غزواني بأن حيا باسم الجماهير القوات المسلحة الساهرة على حماية الوطن، داعيا جماهير تيرس الزمور بكل مقاطعاتها، إلى التصويت بكثافة للخيار الذي يمثله يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو الجاري.