لأن الزمان غير الزمان، و الحال غير الحال، و تكاد الأرضُ تُبَدَّلُ غيرَ الأرض، و الأَشْرِعَة تَمُور مِن هول الأمواج العاتية، و لأن لكل زمان رجال و أبطال، تُلْقِي الأقدارُ إلينا بعد تَوَسُّم مِمَّن يَعرفون كُلًّا بسيماهم رجل المرحلة و ربان السفينة، سيد شباب المأمورية الثانية، و هكذا :
هَبَطَ الأرضَ كالشُّعاعِ السَّنِيِّ ** بِعَصَا ساحرٍ و قَلبِ نَبِيِّ
هو بالضبط و ليس غيره معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، و كأني بصاحب الفخامة وقد استشعر خطورة العِبْءِ، و استثنائية المرحلة يجيل الفكر، و يمعن النظر، و يقتفي الأثر، فلا يَدُلُّه كل ذلك إلا إلى الكلمة المفتاح : الشبابَ الشبابَ، المختارَ المختارَ .
إن ما يتمتع به الرجل من كاريزما، و ديناميكية فاعلة لا تعرف السكون، و لا تستهويها الدَّعَة و الراحة، بالإضافة إلى سجل من الإنجازات الباهرة راكمه الرجل الاستثناء خلال مسيرته الوظيفية، لهو ما كنا نتطلع إليه فالحلول المعجزة تحتاج إلى قوة كذلك، تتحدى الصعاب و لا تعرف المستحيل.
هكذا أراد صاحب الفخامة لمأموريته الثانية أن تكون ورشة يتحاماها فريق الشباب بقيادة رائدهم معالي الوزير الأول المختار اجاي على خارطة الإنجازات المختلفة، و المتطلبات و المشاريع الواعدة.
إننا بحاجة إلى من يتحملون المسؤولية، و يجسدون رؤية و رسالة فخامة رئيس الدولة التي تسعى إلى تحقيق ثورة تنموية تجسد الأفكار، و ترشِّد مختلف الموارد و الطاقات، و تحيي روح الإبداع.
فاضرب بحربتك المحال، فأنت المختار و باري القوس و قد أُعْطيتَه....