فشل الحوار قبل أن يبدأ، سموه الحوار الشامل فجاء ناقصا كما وكيفا. فشل في أن يكون شاملا فلم يشمل جميع الطيف السياسي، غابت عنه احزاب المنتدى وحزب تكتل القوى الديمقراطية غابت عنه الكثير من منظمات المجتمع المدني، فكان الأولى أن يسمى الحوار الناقص بدل الحوار الشامل.
فشل أيضا في أن يكون شاملا فقضايا الفساد التي تورط فيها النظام وحاشية محمد ولد عبد العزيز والأموال التي اصبحت من إرث "للنمساوية " ورفض ولد عبد العزيز الكشف عن ممتلكاته في خرق سافر للقانون وقضية "صناديق آكرا " هذه الأمور وغيرها مغيبة عن الحوار وعندها يفشل الحوار في جوهره أن يكون شاملا.
فشل الحوار الشامل إذ لم يجلب إليه اهتمام الرأي العام، فالناس لا يهتم ولا يناقش جلسات هذا الحوار إلا من زاوية الخوف الذي يشكله عندهم من مغبة قرارات تنجم عنه تعصف بالامن والاستقرار وتنسف المكتسبات التي تحققت حتى الآن في مجال الحريات وترسيخ الديمقراطية.
فشل الحوار لأن ممثلي السلك الدبلوماسي قاطعوه على غرار المعارضة الصادقة ولأنه مهزلة سيئة الإخراج لحوار فاشل قبله، حوار 2011، الذي تعاد صيغته بنفس من حضروه وبنفس المؤامرة.
هذا الحوار فاشل فاشل وهو الحوار الأخير للطاغية محمد ولد عبد العزيز.
مصالح موريتانيا فوق عبثكم أيها العابثتن.
نقلا عن صفحة الكاتب