أكثر من 20 صاروخا اسقطتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع وأراض زراعية في مختلف مناطق قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع تجاه البلدات الإسرائيلية.
وخلقت أصوات الصواريخ التي سقطت على القطاع حالة من الخوف والرعب في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ لاسيما في المناطق القريبة من المواقع التي استهدفت دون وقوع إصابات في الارواح.
فصائل فلسطينية دعت إلى إعادة النظر في سياسة التهدئة الجارية حاليا منذ عامين بعد توقف الحرب الأخيرة عام 2014 وتشكيل جبهة مقاومة موحدة للرد على اعتداءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الغارات الإسرائيلية على مواقع عديدة في قطاع غزة، معتبرة إياها تأكيداً جديداً على سياسة الاحتلال العدوانية الثابتة ضد الشعب الفلسطينية، وخطوة جديدة لفرض معادلة "هدوء مقابل هدوء"، واعتماد الردع الأقصى على أي محاولة لمقاومة الاحتلال.
ودعت الجبهة في بيان وصل "معا" إلى الرد على تواصل العدوان بإعادة النظر في سياسة التهدئة التي وافقت عليها بعض القوى، والتي أرادت من خلالها دولة الاحتلال تكريس معادلة الهدنة مقابل هدنة، كمحدّد للعلاقة بين شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال ودولة الاحتلال، بما يعنيه من وقفٍ لمقاومة الشعب الفلسطيني، وإطلاق يد الاحتلال في استكمال مشروعه النقيض لحقوقنا الوطنية من خلال استيلائه على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، وتهويد القدس، وتكريس الفصل بين الضفة المحتلة وقطاع غزة، وغيرها من الإجراءات.
وشدّدت الجبهة على أهمية المسارعة بالحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام ولبناء إستراتيجية وطنية موحدة تعيد للصراع طابعه، وتعمل على تجميع عوامل القوة، وتفتح الخيارات كافة لمقاومة الاحتلال.
ودعت الشعبية فصائل العمل الوطني وتشكيلاتها العسكرية إلى البحث في تشكيل جبهة مقاومة موحدة في القطاع تتولّى وضع الخطط اللازمة لمواجهة أي احتمالا بتصاعد العدوان على القطاع، ولبحث كيفية الرد على اعتداءات الاحتلال.
بدورها، أكدت حركة حماس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحذرت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري من استمرار العدوان، داعية المجتمع الدولي إلى لجم العدوان الإسرائيلي.
بدوره ، حمل داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد والتي تحاول من خلاله التغطية على جريمة الاعتداء والاستيلاء على سفينة كسر الحصار القادمة الى غزة.
من جانبه ، قال الشيخ نائل أبو عودة عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين :"إن هذه الاعتداءات المتكررة لن تكسر شوكة المقاومة وان العدو لن يستطيع فرض وقائع جديدة على الأرض".
وأضاف: "على الاحتلال ألا يختبر صبر المقاومة على هذا التصعيد"، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستبقى صاحبة الكلمة في الميدان.
من ناحيتها ، قالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة سيقابل برد وتصعيد من قبل كتائب الأقصى وكافة الأجنحة العسكرية للمقاومة.
وحذر القيادي في كتائب الأقصى أبو المنتصر عمر حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، متوعدا في الوقت ذاته بالرد العسكري على الغارات الجوية التي استهدفت مواقع مختلفة في قطاع غزة