أفتتحت مساء الأربعاء 5 أكتوبر الدورة الـ 60 من مهرجان لندن السينمائي الذي يستمر لمدة 12 يوما يشاهد الجمهور عروضا أولى لأفلام وندوات في الوقت الذي يركز فيه المنظمون هذا العام على الترويج للتنوع.
وعرض في الافتتاح الفيلم البريطاني الجديد "مملكة متحدة" المقتبس عن قصة حقيقية عن امرأة بريطانية تزوجت من أمير أفريقي في الأربعينيات في ظل معارضة شديدة سواء من جانب عائلتها والمسؤولين السياسيين البريطايين أو من جانب الافارقة في بوتسوانا التي كتانت بريطانيا تحتلها في ذلك الوقت. والفيلم من بطولة روزاموند بايك وديفيد أويلوو اللذين سارا على السجادة الحمراء في ميدان ليستر أما آلاف المعجبين وعشاق السينما.
يرأس أويلوو ندوة النجم الأسود التي ستبحث التحديات التي يواجهها الممثلون السود في بريطانيا والولايات المتحدة وهو موضوع سلطت عليه الأضواء بعد التنديد بالافتقار للتنوع خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام.
وللعام الثاني على التوالي كان كل المرشحين والمرشحات للأوسكار في فئات التمثيل هذا العام من الممثلين والممثلات البيض الأمر الذي فجر انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي يونيو حزيران دعا منظمو الحفل 683 عضوا جديدا للانضمام مع التركيز على المواهب من النساء والأقليات.
وقال أويلوو "نحتاج لرؤية مزيد من الأفلام التي تعبر عن مجتمعنا الذي نعيش فيه فعليا.."
وتابع قوله "تقدير من نحن وما نؤمن به كبشر هي أمور جذرية في الأفلام التي نشاهدها لأنها من المفترض أن تكون تعبيرا لما نعيشه والمجتمعات التي نعيش فيها لكنني أقول إنها ليست كذلك."
ومن الأفلام التي ستعرض في المهرجان فيلم ("مولد أمة" عن ثورة العبيد في فرجينيا عام 1831 وفيلم "ملكة كاتوي" عن لاعبة الشطرنج الأوغندية فيونا موتيسي الذي يشارك أويلوو في بطولته مع الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار لوبيتا نيونجو.
وسيعرض فيلم "سنودين" للمخرج أوليفر ستون عن قصة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن و فيلم "حيوانات ليلية" من إخراج مصمم الأزياء الأمريكي توم فورد خلال المهرجان الذي يستمر حتى 16 أكتوبر .
ونسبت (بي.بي.سي) إلى مديرة المهرجان كلير ستيوارت القول "لدينا جمهور متنوع والقصص التي نعرضها على الشاشة ينبغي أن تعبر عن هذا الجمهور."
ويكرم المهرجان هذا العام المخرج البريطاني الأسود ستيف ماكوين مخرج فيلم (12 عاما في العبودية) بمنحه زمالة معهد الفيلم البريطاني.