جذبت الممثلة الأميركية ناتالي بورتمان اهتمام المراقبين الذين تكهنوا بإمكانية حصولها على جائزة أوسكار عن أحدث أدوارها الذي تجسد فيه شخصية جاكلين كينيدي في الفيلم الجديد "جاكي" الذي عرض هذا الأسبوع في إطار مهرجان نيويورك.
وفي الفيلم الجديد تؤدي بورتمان (35 عاما) دور جاكلين كينيدي في الأيام التي تلت مباشرة اغتيال زوجها الرئيس الأميركي جون كنيدي عام 1963. وحصلت بورتمان بالفعل على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2010 عن فيلم "بلاك سوان" الذي جسدت فيه دور راقصة باليه.
واعتبر المراقبون والنقاد أن أداء بورتمان للدور الذي تضطرم فيه مشاعر متباينة من الحزن والغضب وفقدان الإيمان يجعلها من بين أبرز المتنافسين في موسم جوائز هوليوود الذي يبلغ ذروته بحفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير/شباط.
ويعرض فيلم "جاكي" في دور العرض السينمائي الأميركية في الثاني من ديسمبر/كانون الأول.
ويعرض الفيلم الأحداث التي مرت بها جاكي في الأسبوع الأول بعد اغتيال زوجها الرئيس السابق جون كنيدي، في ظل معاناتها لتقبل المأساة وحزنها.
وفي نفس الوقت سعت جاكي لتهدئة طفليها الصغيرين وإلى الإعداد لجنازة زوجها بطريقة تجعل وفاته ذات معنى، وتحفظ سيرتها بين الناس كأكثر من مجرد رمز في عالم الموضة.
ويركز "جاكي" الضوء على الأيام القليلة التي تلت مقتل جون كنيدي إذ رفضت السيدة الأولى آنذاك تغيير ثيابها الملطخة بدماء زوجها وأصرت على حضور مراسم دفن الرئيس به، قبل أن تلتقي الملياردير اليوناني ارسطو اوناسيس وتتزوج منه لاحقاً.
والفيلم للمخرج بابلو لارين من سيناريو لنوح اوبنهام الذي لم يظهر جاكي مجرد أرملة حزينة وحسب، وإنما ظهرت في الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الأخير حارسة لتاريخ الرئيس وإرثه.
وتقوم أحداث الفيلم على لقاءات متخيلة كتبها المؤلف بين جاكلين وصحفي يجسد دوره الممثل بيلي كرودب، ويشارك في بطولة الفيلم أيضا بيتر سارسغارد، وغريتا جيروج.
وتلقى الفيلم بعد عرضه في مهرجاني البندقية وتورنتو ردود أفعال إيجابية وإشادة نقدية وجماهيرية واسعة، وأشار النقاد إلى أن بورتمان تقمصت الشخصية لدرجة نسيانك أنك تشاهد ممثلة وليس جاكلين كينيدي الحقيقية، حتى في نبرة الصوت وطريقة الكلام.
قال النقاد أن بورتمان التي حصلت من قبل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "بلاك سوان"، تستحق الاوسكار مرة أخرى عن واحد من أفضل أدوارها على الإطلاق في فيلم "جاكي".