بدأ من الصفر وارتقى حتى بلغ السماء
رجل سطر التاريخ بأنامله
رجل شق طريقا وعرا إلى الحرية لأمة طحنتها العبودية ومآسي الظلم والحرمان والإقصاء والتهميش
رجل فتح أعينه على ذويه مستعبدين فثار ضد العبودية لا ضد من استعبدوه، فأنهى العبودية دون أن ينهي الإخاء والود بينه وبين من استعبدوه
رجل ظلم فقاوم الظلم وأنهاه دون معاداة من ظلموه
رجل وقف أمام التطرف وقفة حزم، رفض السلطة عند ما قدمها له الربيع العربي ملطخة بالدماء واختار عنها معاناة الحرمان في ظل السلام
رجل وقف بحزم أمام مؤامرة المأمورية ورفض مقايضتها بمصلحته الشخصية لما عرض عليه ذلك مرارا وتكرارا على الهواء، في الحوارات والنقاشات المتلفزة فما لان ولا استكان
رجل وطني بامتياز، شيمته السماحة والتسامح والصبر والتضحية.
لقد قدتنا لبر الأمان، علمتنا كيف نرفض الظلم دون عنف ولا تطرف
زعيم، زعيم، فاليوم هو يوم تنصيبك، أنت الزعيم رغم أنف الحسود.
لم يحكم بلدنا قبلك رئيس، فأنت حقا هو الرئيس الذي اختاره الناس، وأما الآخرون فكانوا لنا مكْرِهين.
طأطأت لك رؤوسهم الرؤساء، فلولا دعمك ما استتب لأحدهم حكم، فأنت كنت الرئيس الفعلي.
ستبقى تاج فوق رؤوسنا، أسطورة حية تمشي بين الناس وستذكرك الأجيال والأجيال والأجيال!
أحمد صمبه ولد عبد الله