كشف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي تقدمه مؤسسة فن، الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الشارقة، ويقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عن قائمة الأفلام الخليجية المشاركة في دورة المهرجان الرابعة التي تنطلق في 23 أكتوبر الجاري وتستمر حتى 28 منه.
وتضم القائمة سبعة أفلام تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع فيلمين، والمملكة العربية السعودية التي تشارك بأربعة أفلام، ومملكة البحرين التي تشارك بفيلم واحد، حيث تتناول كافة هذه الأفلام حكايات مختلفة من واقع المجتمع الخليجي.
وأشادت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير فن، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل بالتنوع الثقافي والفني الذي تحمله قائمة الأفلام الخليجية المشاركة في المهرجان. وقالت: “تتصف هذه الأفلام بقدرتها على تصوير البيئة الخليجية وما تختزنه من قصص واقعية أصيلة في المجتمع، كما تمتاز بقصص تنبض بالحياة، قادرة على التعبير عن طبيعة تفكير جيل الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضافت: “يمثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل منصة جيدة لعرض الإنتاجات الخليجية السينمائية، ونحن سعداء جداً بمجموعة الأفلام التي استقطبها المهرجان في دورته الرابعة، التي تترجم مدى الشغف السينمائي الذي يكتنف الشباب الخليجي”.
من جانبه، قال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع: “يتميز العالم العربي بتاريخ طويل وحافل من الابتكار في العلوم والفنون. وفي حين نقوم اليوم بتوفير أحدث وسائل التكنولوجيا لأطفالنا، يتعين علينا أن ندرك الأثر القوي للفنون في حياتهم وكيف تسهم في تكوين عالم أكثر ترابطاً وشمولية. إن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل يقدم للأطفال منصة مهمة لتشجيع الابتكار وتبادل الأفكار وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب. وتفخر الهلال للمشاريع برعايتها مجدداً لهذا المهرجان الرائد، ونشيد كذلك بفناني منطقة الخليج ومساهماتهم في إنجاح المهرجان”.
ويأتي على رأس هذه الأفلام، فيلم “ميهودة” (2015) للمخرجة الإماراتية مريم الزعابي التي سبق لها تقديم فيلم “العودة”، وشاركت العام الماضي في استوديو الفيلم العربي. وفي فيلم “ميهودة” تقضي الفتاة الصغيرة ريم معظم وقتها بصحبة جدها الضرير، إلا أن عالمها يضطرب بعد إصابة شجرتها المفضلة بمرض يفقدها أوراقها، لتسعى ريم جاهدة إلى إنقاذها. في المقابل، تطل المخرجة الإماراتية عائشة الزعابي على جمهور المهرجان من خلال فيلمها “إلى بيتنا مع التحية” (2015) لتحكي لنا قصة فاطمة التي تتوق للعودة إلى بيتها القديم، الا أن حدثاً ما يغيّر مجرى الأمور كاملة.
“أربع ألوان” هو عنوان الفيلم الذي يقدمه المخرج السعودي توفيق الزايدي الفائز بجوائز عدة في المهرجانات السينمائية، ويروي فيه حكاية أربع فتيات يطلقن بالونات أحلامهن داخل الجامعة مع أول أيام العام الدراسي. وفي عرض أول داخل الإمارات، يقدم مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، فيلم “ذاكرة ممتلئة” للمخرج محمد المريط الذي يروي لنا فيه حكاية حسن، الطفل الذي يقع ضحية الطلاق بين والديه، فهل ينجحفي إحلال السلام بينهما؟
ويقدم المخرج السعودي رائد الشيخ فيلمه الكرتوني الكوميدي “شباب بوبكورن”، طارحاً من خلاله قضية التهاون في استخدام حزام الأمان في السيارة ومخاطر القيادة المتهورة، فيما يركز المخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي، الذي يمتلك في جعبته 14 فيلماً روائياً قصيراً وتسعة أفلام وثائقية، فيلمه الجديد “الكمان”(عرض أول في الإمارات) على الصراع الداخلي الذي يعيشه خالد، الذي يحاول التوفيق بين معتقداته الدينية وحياته الخاصة.
يذكر أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، يسعى إلى دعم المواهب السينمائية الشابة، وتمكن في دورته الرابعة من استقطاب مجموعة من الأسماء البارزة في الاخراج السينمائي من مختلف دول العالم، ليفتح المجال أمامهم للمنافسة على جوائز المهرجان ضمن فئاتها الثماني وهي أفضل فيلم من صنع الأطفال، وأفضل فيلم طلابي، وأفضل فيلم إماراتي، وأفضل فيلم قصير من الخليج، وأفضل فيلم قصير عالمي، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي طويل.