تماشيا مع التطورات والأحداث التي صاحبت إصلاحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، كانت هناك شخصيات وطنية تعمل في صمت ، تحمل هم المشروع مشروع البناء والسير بموريتانيا نحو التألق والازدهار
هنا ولأن التاريخ كان ولابد أن يصنف أمثال هؤلاء ، جاء اكتشاف الوزير يحي ولد حدمين حتى تكتمل إنجازات الرئيس بجهد وسواعد رجل طابعه الجدارة والاستحقاق
. كان اختيار الرجل لمنصب وزير النقل هو بمثابة اختبار لمفهوم القيادة ، وتحدي كبير للرجل لحساسية هذا الموقع ، إلا أن كفاءة الرجل وخبرته وحماسه إلى إحداث تغيير حقيقي جعله ينجح متجاوزا كل العقبات التي كانت لتمنع أي شخص آخر غيره
. في ظرف لا يتجاوز الثلاث سنوات من إدارته لمرفق النقل الحيوي والصعب ، استطاع الرجل أن يخلق نهضة نوعية في مجال البنى التحتية في مدينة نواكشوط ، حيث تجاوزت الطرق المعبدة 160 كلم بمختلف مقاطعات العاصمة ، كما استطاع في ظل توجيهات الرئيس النيرة أن يربط ربوع الوطن المتشعبة بطرق معبدة حضرية تواكب العصر والحداثة ، إضافة إلى فكه للعزلة عن مناطق طالما كانت تردح تحت وطأة النسيان ،
ولأن العطاء والعمل دائما يتواصل في ظل إدارة الرجل تم إنجاز ما يزيد على 1780 كلم من الطرق المعبدة ، أي معدل 335 كلم في السنة الواحدة ، هذا مقابل 3348 هي مجموع ما تم إنجازه من الطرق في موريتانيا منذ الاستقلال وحتى 2009 . لتأتي سنة 2015 حاملة المزيد ليصل مجموع شبكات الطرق منتصف ذاك العام 5139 كلم هي اليوم واقعا ملموس .
مشاريع عديدة جاوزت الثلاثين مشروعا تجسدت واقعا معاش لتصنع اسم الرجل من أحرف من ذهب ، ولأن المقال لا يتسع لذكرها جميعا ، نوجز أمثلة مختصرة منها
أولا : في مجال النقل الجوي
أستطاع ولد حدمين أن يعيد تأهيل المطارات الوطنية بالداخل لتواكب الحداثة والتطلعات ، مكن خلال ترميمها وإجراء التوسعات اللازمة لها مع تحسين المدارج وأبراج المراقبة وتوفير شروط الأمان والسلامة الجوية ، هذا فضلا عن استحداث مطار نواكشوط الدولى الجديد ، الذي شكل بناءه قفزة نوعية لموريتانيا محليا ودوليا
. ثانيا : في مجال النقل البحري
قام الرجل بتوسعة ميناء الصداقة بتمويل من جمهورية الصين الشعبية من اجل مضاعفة قدرته الاستيعابية في مجال الاستيراد والتصدير ، وكانت التوسعة تستهدف أماكن توقف السفن وتعميق حوض الميناء إلى 12 مترا حتى أصبح من أكبر الموانئ في شبه المنطقة ، كما تم إنشاء مراسي خاصة بتوقف السفن النفطية إضافة إلى إنشاء حاجز يحد من ظاهرة التآكل وبناء آخر يقي المدينة من أي ارتفاع محتمل لمنسوب البحر
. ولأن تفكير الرجل لا يتوقف هنا ، ولأنه دائما يحلق بأفكاره بعيدا
بقلم : محمد محمود / سيدي