قالت مصادر مطلعة لـ"السفير"، أن وزير العدل ابراهيم ولد داداه استقال من منصبه، قبل ان يعدل عن قراره إثر وساطة قادها الوزير الأول يحي ولد حدمين..
وأوضحت المصادر أن وزير العدل أمتعض من عبارات وجهها له رئيس الجمهورية خلال احد اجتماعات مجلس الوزراء الماضية، حين كان يقدم عرضاً عن وضعية القضاء في موريتانيا ضمنه أرقاماً وتفاصيل عن الحالة المزريًة التي تعيشها السلطة القضائية وما أعتبرها ولد داداه "إهانات" يتعرض لها القضاة على يد نافذين وضباط سامين في المؤسسة العسكرية.
وأضافت المصادر أن الرئيس وأثناء استماعه للتقرير المطوًل لولد داداه أصيب بالإرهاق وطلب منه التوقف؛ معللاً السبب بعدم أهمية التقرير أصلاً واعتباره مجرد مضيعة للوقت، وهو ما أحرج الوزير أمام زملاءه،
وبعد الاجتماع عاد ولد داداه مسرعاً إلى مكتبه وحرر استقالته قبل أن يقدمها للوزير الأول، وينصرف تحت وقع إلحاح الوزير الأول عليه بالهدوء وضبط النفس على أن ينظر هو في الموضوع.
وفي اليوم الموالي أي يوم الجمعة لم يذهب ولد داداه إلى مكتبه وألتزم الجلوس في بيته، قبل أن يتصل به الوزير الأول ويطلب منه الالتحاق به في القصر الرئاسي ليجد الرئيس في انتظارهما، ودخل الثلاثة في اجتماع مغلق فهم منه اعتذار الرئيس لوزير العدل، الذي عبًر له عن مدى الإهانة التي أحس بها أمام زملائه الوزراء، بحسب تعبير المصادر.
وخلصت المصادر إلى حادثة ممثالة وقعت منذ فترة مع ابراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار أيام كان وزيرا للزراعة، وهدد بالاستقالة خلال الاجتماع قبل أن يتدخل الرئيس مخاطبا إياه بعبارة "بركتك أتعدلهَ"..!