كان حبيب الله ولد احمد من اشرس مقاومى الاستعمار الفرنسي فقد قاد معارك عديدة رفقة رجال من الاسكيمو وعكل وعرينه وتميم وبنى خزاعة والهندداوه وغيرهم
يقول "افريرجان" فى مذكراته:
" لم أر فى حياتى بطلا مثل حبيب الله كنا نقصفهم بأحدث الأسلحة وقتها ولم يكن رجاله يملكون سوى بنادق صيد محلية الصنع لا تكفى عشر من رصاصاتها لقتل فأر فى غيبوبة كان حبيب كالأسد يخترق صفوفنا وأظن بأننى اضطررت خمس مرات للاختباء هربا منه مع أن لدي بندقية متطورة وشاحن رصاص مكتنز
حبيب ليس طبيعيا إنه وحش كاسر إنه جلف بل صعلوك يقفز بين جنودنا فيرديهم قتلى ويصيح فيتبعه رجاله الذين لايقلون عنه شجاعة فى يوم "أتويميرت" نصبنا له كمينا فخرج من بيننا كالبرق وقتل ثلاثة سنغاليين ومترجما من الهندوراس وجملا كنا قد نهبناه فى تخوم صحراء "لمرية"
قلت لرجالى لنتراجع نحن نواجه غضبا وليس حفنة رجال عزل كنا نصيح يا إلهى ماهذا أيتها السماء إنهم يحصدون رؤوسنا كما يحصد فلاحوا الضفة السنابل الندية الأمر لايطاق عقدت اجتماعا برجالى بكيت أمامهم طويلا قلت لهم كأننى مدرسة أمام أطفال حضانة ليتقبل الرب عملى يبدو أننى سأخرج من هذا الجحيم لاطاقة لى بحبيب ورجاله لقد أبرقت إلى باريس بان عليهم إمدادنا بالرجال والعتاد إننا فى محنة حقيقية وأنا اذرف دموعى قررت العودة إلى جنوب الجنوب حيث لاحبيب ولا رصاص ولاجحيم"
أما النقيب "ماكمالان" فيكتب:
" امرت بالتوجه الى "أعوينات النعاج" قريبا من المجابات الكبرى سألت عن طبيعة مهمتى قال لى قائدى مجموعة أوغاد من البيظان عليك أن تذبحهم كالخراف وتعود فالترقية والتوشيح ينتظرانك قلت لقائدى عفوا سيدى من يقود قطيع البيظان قال لى اظن انهم يسمونه حبيب الله وقف شعر راسى طلبت اذنا دخلت المرحاض ولزمته حتى خروجنا من موريتانيا منتصف الخمسينيات"
ما أسهل كتابة التاريخ الموريتاني بل صناعته على من لا يتوقف لمهنية اوتجرد اوموضوعية أوصدق ..!!
من صفحة الكاتب حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك