أفادت مصادر عسكرية وإعلامية أردنية بمقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في إطلاق نار عند قاعدة الأمير فيصل الجوية بمنطقة الجفر جنوبي البلاد، وسط تضارب في المعلومات بشأن أسباب الحادثة.
وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل العسكريين الثلاثة، وقالت إنهم كانوا في مهمة تدريبية بالأردن وإنهم تعرضوا لإطلاق نار وهم يهمون بالدخول في مركبات إلى القاعدة العسكرية.
وشدد البنتاغون على أنه يعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية لتحديد الملابسات، وأنه سيقدم تفاصيل إضافية في الوقت المناسب.
هذا ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر عسكري مسؤول أن التحقيق قد بوشر بالفعل لمعرفة تفاصيل أسباب الحادث.
وكان مصدر عسكري أكد للوكالة وقوع إطلاق نار متبادل على بوابة قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر، إثر محاولة سيارة مدربين الدخول من بوابة القاعدة، ما أدى الى مقتل المدربين.
تضارب
وفي وقت سابق أشار مراسل الجزيرة في عمّان تامر الصمادي إلى أن البيانات الرسمية تضاربت بشأن سبب تبادل إطلاق النار، فمنها ما تطرق إلى عدم امتثال سيارة العسكريين لأمر التوقف، ومنها ما لم يتطرق لذلك.
فبعد دقائق من البيان الذي تحدث عن رفض سيارة المتدربين الامتثال لأوامر حرس بوابة القاعدة بالتوقف، أعادت الوكالة بث الخبر بعد حذف عبارة "دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف" وهو ما برره مسؤول عسكري -لوكالة الأناضول- بأن البيان الأول كان اعتمد في البداية على المشاهد الأولية.
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه بالقول "أظهرت لنا المشاهد الأولية أنه لم يتم الامتثال لأوامر الحرس، ولكن ذلك من السابق لأوانه اعتماده قبل اكتمال التحقيق في الحادثة".
وقد أغلقت السلطات القاعدة وعززت من الوجود الأمني في محيطها، بينما باشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
من جهة أخرى، قال الجيش الأردني في بيان إنه تم إخلاء المصابين للعلاج والتحقيق ما زال جاريا لمعرفة التفاصيل والأسباب.
وأوضح المراسل أن هذه القاعدة تعمل بشكل مشترك مع الأميركيين لتدريب قوات الشرطة وقوات أمنية عربية لمكافحة ما يسمى "الإرهاب"، خاصة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا.
وهذه ليست الحادثة الأولى في الأردن، فقد قتل جنديان أميركيان بمركز لتدريب الشرطة شرق عمّان في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إثر إطلاق النار عليهما من قبل عسكري أردني.