احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين حاملين شموعا وسط سيئول مساء يوم السبت للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك كون هيه وسط فضيحة استغلال النفوذ التي تورطت فيها واحدة من المقربين منها .
تأتي هذه التظاهرات المناهضة للحكومة، الأكبر حجما في العاصمة خلال السنوات الأخيرة، بعد يوم واحد من تقديم الرئيسة بارك خطاب اعتذار ثان حول الفضيحة المتعلقة بامرأة غامضة يزعم أنها تدخلت في شؤون الدولة وسعت لمنافع شخصية غير مشروعة.
وتقدر الشرطة بأن حوالي 50,000 متظاهرا تجمعوا وسط سيئول في أحدث سلسلة من المسيرات التي بدأت قبل أسبوع.
بينما يزعم منظمو المظاهرات بأن حوالي 200,000 شخص من جميع مناحى الحياة شاركوا فى المسيرات للتعبير عن الغضب الجماعي المتصاعد تجاه المكتب الرئاسي.
وحمل المتظاهرون، أفراد أسر وطلاب مدارس ثانوية، لافتات كتب عليها "الرئيسة بارك خارجة" أو "نظام بارك يجب ان يتنحى".
وطالب اتحاد طلاب الجامعات المشارك في المظاهرة في شوارع سيئول بشدة بتنحي الرئيسة بارك، كما ادعى ان جميع سلطتها الرئاسية حولت الى شخص غير مؤهل.
وقالت تشوي أون-هيه، طالبة جامعة إيهوا للنساء "هناك بعض القلق إزاء حدوث فراغ في السلطة عند استقالة الرئيسة بارك. ومع ذلك، هذا ليس أسوأ من إعطاء كل السلطات التي قدمها الشعب للرئيسة إلى شخص غريب" .
من ثم شارك المتظاهرون في مسيرة في شوارع حول ميدان كوانغ هوامون مرددين شعارات مثل "دعونا نوحد قوانا" و "التنحي بارك ! ".
وقال ها جين أووك أحد المتظاهرين وهي أم "أردت أن أبين لأولادي قوة المواطنين"، مضيفة "ذكرت بعض وسائل الاعلام ان المظاهرات ستكون عنيفة لكني أشعر بأمان تماما".
وقالت مؤسسة استطلاعات الرأي المحلية غالوب كوريا يوم الجمعة إن شعبية الرئيسة بارك انخفضت الى 5% هذا الاسبوع، مسجلة أدنى مستوى لرئيس كوري جنوبي قبيل انتهاء ولايته في تاريخ البلاد.
وقالت الشرطة انه تم نشر 17,600 من رجال الشرطة، مشيرة إلى أنهم تلقوا تعليمات خاصة بعدم استفزاز المتظاهرين.
في وقت سابق من يوم أمس سمحت المحكمة الإدارية بسيئول للمواطنين بالقيام بهذا التجمع بعد أن رفضت الشرطة طلبا سابقا.
ووقعت احتجاجات أصغر أيضا في مدن أخرى مطالبة باستقالة بارك.
تجمع أكثر من 3000 مواطن في مدينة كوانجو وأكثر من 700 شخص في مدينة أولسان.