تسببت مزحة قام بها الفنان التونسي لطفي العبدلي بغضب عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال حفل اختتام “أيام قرطاج السينمائية” المقامة في تونس، قام الفنان التونسي بالرد على الفنان المصري عادل إمام قائلا: “إذا كانت مصر أم السينما فتونس أبوها، وإذا كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها”، وهو ما أثار غضب السفير المصري في تونس نبيل حبشي الذي غادر الحفل احتجاجا على تلك التصريحات، بحسب ما كشفه الفنان التونسي.
عادل إمام في مهرجان أيام قرطاج السينمائية
وكان الفنان المصري عادل إمام قد تحدث في الحفل عن عراقة السينما المصرية، وروى ذكرياته مع جيل العظماء ودورهم في إثراء حركة السينما العربية، ونقل خبراتهم للدول العربية، ودورهم في تطوير العمل السينمائي بكافة أشكاله، مستدلا بالمصور المصري محمد إبراهيم الذي كان أول من صور بكاميرا سينمائية في مصر، ومستشهدا بالاقتصادي الكبير طلعت حرب الذي قام بإنشاء استوديو مصر وأرسل بعثات للخارج لدراسة السينما.
وعقب انتهاء كلمة الفنان المصري صعد الفنان التونسي العبدولي للمسرح ليرد على عادل إمام، وقال إن “الفنان المصري ممثل جميل لكني أقول له: إن كانت السينما المصرية أم السينما فتونس أبوها، وإن كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها”.
افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية
وذكر العبدولي لاحقاً أن سفير مصر لدى تونس غضب من المزحة وغادر الحفل، مؤكدا أنه كان يدافع عن تونس مثلما دافع عادل إمام عن مصر. وشدد على أن عادل إمام يبقى من أهم القامات في السينما العربية.
حديث الفنان التونسي أغضب المصريين الذين طالبوا عبر تدوينات لهم بمواقع التواصل بضرورة اعتذاره، نظرا للصداقة القوية التي تجمع بين الشعبين المصري والتونسي، ورغبة منهم في عدم تعكير صفوها. وأكدوا أن عادل إمام قال الحقيقة وذكّر الجميع بتراث السينما المصرية وعراقتها ودور مصر في ترسيخ وتطوير هذه الصناعة في المنطقة.
وأكد الناشطون أن مصر فتحت وما زالت تفتح أبوابها للفنانين العرب، وعلى رأسهم التونسيون الذين يشاركون في أفلام سينمائبة وأعمال درامية، وانطلقوا للشهرة منها مثل الفنانة لطيفة ودره وايناس النجار وهند صبري ولطفي بوشناق، مضيفين أنهم يعتزون بالفنانين التونسيين وبأعمالهم وموهبتهم الكبيرة.