اختفت بعض أكثر اقتراحات دونالد ترامب إثارةً للجدل خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية من على موقع الحملة على الإنترنت، أمس (الخميس) 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، لكنّ متحدثاً قال إن ما اعتبره بعض المراقبين تخفيفاً لحدة سياسات ترامب يرجع إلى خلل فني.
واختفى، بصورة مؤقتة، رابطٌ لاقتراحه الذي أعلنه في السابع من ديسمبر/كانون الأول وكان بعنوان "بيان دونالد ترامب عن منع المهاجرين المسلمين" والذي دعا فيه إلى "حظر شامل وتام على دخول المسلمين للولايات المتحدة"، لكنه ظهر على الموقع فيما بعد.
كما اختفت أيضاً قائمة بالمرشحين المحتملين لمنصب قاضٍ بالمحكمة العليا في حالة فوز ترامب وتفاصيل معينة عن خططه لإصلاح الاقتصاد والدفاع.
وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترامب في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كان الموقع يعيد توجيه كل الصفحات التي تحمل بيانات صحفية خاصة بموضوعات محددة إلى الصفحة الرئيسية بصورة مؤقتة".
وعادت الروابط الخاصة بمقترحات ترامب السياسية، بما في ذلك حظر دخول المسلمين، للعمل مرة أخرى في الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش.
ووفقاً لموقع يسجل صوراً للصفحات على الإنترنت، فقد حُذفت الروابط التي كانت تعيد توجيه زوار الموقع إلى صفحة تمويل حملة ترامب في وقت قريب من يوم الانتخابات على ما يبدو.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الخميس، أشاد رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال بترامب؛ لحذفه اقتراحه حظر دخول المسلمين لبلاده من على موقعه على الإنترنت، وقال أيضاً إن ترامب حذف تصريحاته المناهضة للمسلمين من على حسابه على تويتر.
ولم يتسنّ الوصول إلى الأمير للتعليق بعد عودة الروابط.
لكن العديد من التغريدات التي هاجمت المسلمين ونشرها ترامب في أثناء حملته للرئاسة، ظلت موجودة على حسابه الخميس، بما في ذلك تغريدة نشرها في 22 مارس/آذار قال فيها: "هيلاري غير المؤهلة، ورغم الهجوم الفظيع على بروكسل اليوم تريد للحدود أن تبقى ضعيفة ومفتوحة وتترك المسلمين يتدفقون على البلاد. لا، أبداً!".
وبعد أن أشادت في البداية بحذفِ مقترح حظر دخول المسلمين إلى البلاد خلال مؤتمر صحفي مع قيادات في مجال الحقوق المدنية، الخميس، قالت سمر خلف، رئيس اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، خلال مقابلة فيما بعد، إن اللجنة تأمل أن ترى سلوكاً أفضل من جانب ترامب.
وأضافت: "شعرنا بأمل زائف وحسب". وأشارت إلى أن سياسات ترامب أهم من أي بيانات، وقالت: "لقد انتُخب وقال بعض الأمور البشعة! والآن، علينا أن نرى كيف ستكون سياساته. إذا كانت سياسات جيدة فسنشيد به. وإذا كانت سياسات مروّعة فإننا سنعارضه بشأنها".