أكدت وزارة الدفاع الأميركية، مقتل أربعة أميركيين وجرح 16 آخرين بتفجير لحركة "طالبان" استهدف قاعدة بغرام الجوية بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول فجر السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي في بيان صدر عنه في وقت لاحق من السبت أن 4 أميركيين، من بينهم جنديان متعاقدان مع الجيش الأميركي، قتلوا في الانفجار الذي تبنته حركة طالبان، مضيفاً أن 16 جندياً أميركياً وآخر بولندياً أصيبوا في نفس الهجوم.
وكانت قيادة عملية "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أعلنت في وقت سابق، في بيان، أن أربعة أشخاص قتلوا جراء التفجير وجرح 14 آخرين.
ونقلت وكالة "khaama" المحلية الأفغانية عن بعثة تابعة للناتو قولها في بيان إنه "يمكننا التأكيد أن هناك انفجاراً في مطار بغرام صباح اليوم، هناك خسائر بشرية، قوة الحماية والفرق الطبية تستجيب لهذا الوضع.. وما أن نحصل على المزيد من المعلومات، سنعلن عنها".
ومن جانب آخر، نقلت رويترز عن عبد الشكور قدوسي، حاكم بغرام قوله إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قتلوا، كما أصيب 13 آخرون في الانفجار الذي وقع قرب صالة للطعام.
ومن جهتها أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار عبر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة عبر حسابه على تويتر.
يشار إلى أن حركة طالبان نفذت في الآونة الأخيرة هجمات ضد أهداف غربية كان آخرها هجومان على مبنى القنصلية الألمانية في مدينة مزار شريف شمال البلاد، أديا إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات.
ويتحرك مقاتلو الحركة بحرية أكثر في العاصمة كابل، مستفيدين من الهشاشة الأمنية على الأرض، حتى أن بعض المراقبين يقولون إنها تسيطر الآن على بعض المناطق الإستراتيجية في البلاد، رغم تأكيدات السلطات الأفغانية استعادتها.
ويشير الانفجار إلى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد إعلان حلف الناتو قبل عامين تقريبا عن نهاية العمليات العسكرية في أفغانستان. وبالرغم من تواجد أكثر من 12 ألف جندي غربي، من بينهم نحو عشرة آلاف أميركي، في أفغانستان في إطار عملية "الدعم الحازم" لتدريب ودعم القوات الأفغانية في مواجهة طالبان، إلا أن النتائج على الأرض تشير إلى عدم فاعليتهم.
وينتظر المسؤولون الأفغان بقلق لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سيغير من سياسة بلاده في أفغانستان، أم أنه سيواصل نهج الإدارات الأميركية السابقة.
وتشير وسائل إعلام إلى أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان لم تكن حاضرة في الحملة الانتخابية الأميركية. وفي هذا السياق، عبر مسؤول أفغاني رفيع المستوى عن تفاجئه بنتيجة الانتخابات، قائلا: "كانت مفاجأة كاملة، وأعتقد أن الجميع توقعوا النتيجة المغايرة، لم تكن أفغانستان أولوية خلال الحملة، هذا واضح، ولم يتحدث أحد عن أفغانستان، لكن على الأقل مع السيدة كلينتون كنت تعرف بشكل ما على ماذا ستحصل".
المصدر: وكالات