ليس دفاعاً عن إليسا (الصورة) المعروفة بعلاقتها المتوترة مع غالبية الصحافيين وعصبيتها الزائدة، لكن ما تمّ تداوله في الفترة الأخيرة عن زواجها السرّي في قبرص و«حملها» يعتبر كارثة في الصحافة الفنية. الحكاية بدأت مع نشر موقع «الكتائب» صباح الجمعة الماضي خبراً مفاده أن اليسا تزوّجت حبيبها ناجي خضر في قبرص، وإختتم الموقع الالكتروني الخبر بالتساؤل عن مدى صحة المعلومة! إذاً، الموقع ليس متأكّداً من الخبر بينما قرّر نشره كي يجلب المزيد من القرّاء في عالم الصحافة الذي أصبح مهووساً بنسبة المتابعين على السوشال ميديا.
لم تكتف المواقع الالكترونية بتداول خبر «الكتائب»، بل وضعت «الملح والبهار» عليه. فقد نشرت تلك المواقع خبراً عن حمل الفنانة بسبب إطلالاتها الاخيرة في دبي حيث غنّت على المسرح بفستان كشف عن زيادة وزنها. لكن من يتابع اليسا على السوشال ميديا يعرف أنها لا تحافظ كثيراً على لياقتها، ولا تتباهى بممارسة الرياضة على غرار نجوى كرم وهيفا وهبي. هي عفوية بإطلالاتها، وتلجأ إلى بعض الحيل المتطورة والسريعة لخسارة الكيلوغرامات الزائدة. في السياق نفسه، بدت اليسا منزعجة فعلاً من تلك الشائعات، وغرّدت صباح اليوم لتضع النقاط على الحروف قائلة «حين يكون لديّ ما أقوله سأفعل ذلك بنفسي ولن أشعر بالخجل بالطريقة التي أعيش بها حياتي. لن أنظر إلى الأسفل للردّ بعد اليوم. يا عيب الشوم». كلام اليسا نابع من شخصيتها الصريحة، فهي لم تخجل بالاعلان عن رأيها السياسي (سواء توافقنا معها أو إختلفنا)، وكذلك الحال بالنسبة إلى حياتها الخاصة والعاطفية. فهي عبّرت مراراً أنها لن تخفي زواجها في حال حصل، فكيف الحال إذا كانت حاملاً، علماً أنّه أمر شخصي لا دخل لأي صحافة به!؟. باختصار، كسرت الصحافة الحواجز بحجّة والحشرية والحرب على الأرقام في السوشال ميديا، فوقعت في فخّ الأخطاء وهذا الأمر يتعارض مع مهمة الصحافة بالبحث عن الحقيقة. فأيّ حقيقة يبحث عنها الإعلام في بحر الشائعات والأخبار الكاذبة لدرجة أن الخبر اليقين أصبح حلماً في عالم الفنّ.