«القدس العربي»: تمكن علماء جيولوجيون هولنديون من إثبات أن لب القمر القديم كان يحتوي على الماء بكميات هائلة حيث بلغت نسبة الماء في اللب المذكور من 270 إلى 1650 جزءا من المليون.
وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة عن طريق إجراء تجارب في مختبر تحاكي الظروف التي نشأت على قمر الأرض في الماضي البعيد جدا.
وقد درس المختصون سيناريوهين اثنين لتشكل قشرة القمر ارتبطا بطرق تبلور الحمم البركانية في أثناء تصلبها. فبلغ سمك السطح الصلب الذي شكله معدن البلاجيوكلاز 68 كيلومترا في الحالة الأولى و34-43 كيلومترا في الحالة الثانية.
وافترض السيناريو الثاني خلافا للأول أن لب القمر القديم احتوى على كميات كبيرة من الماء، مما يتوافق مع سمك القشرة التي ترصدها بعثة GRAIL (Gravity Recovery and Interior Laboratory) على سطح القمر الحالي.
وقد انطلق الباحثون في عملهم من افتراض أن لب القمر غطاه الماء مثل محيط في الماضي البعيد أي بعد تشكل المنظومة الشمسية بـ70 مليون عام تقريبا. ثم تبلّر محيط اللب بعد مرور 145 مليون سنة أخرى.
ويعتقد العلماء أن التركيب الكيميائي للقمر والأرض في المراحل الأولى من تطورهما كان على تشابه مما يدل على نشوئهما من أصل واحد.