شيء من الظلم في العدل وشيء من العدل في الظلم (..) لا ظلم في المطلق ولا عدل في المطلق: العدل والظلم في النسبي (!)
وفي الحديث عن الراحل العظيم فيديل كاسترو: فيه عدل وفيه ظلم: عدل في كوبا لفقرائها وظلم في كوبا لاثريائها: هكذا كان التوجه يوم دك كاسترو ظلم (باتستا) وكنسه عن بكرة ابيه من كوبا (!)
وانه من المكلف بمكان في العملية الاجتماعية تفكيك العدل من الظلم وتفكيك الظلم من العدل للحصول على (عدل) صافي منقى من شوائب (الظلم) في الحياة كلها وفي المجتمع بشكل خاص: يشير معلم البروليتاريا فريدرش أنجل ما معناه في ذاكرتي: أنه لا شيء صافي منقى حتى في الجينة المادية الأولى في الخلق: هناك يتشكل التنوع في الخلق وكنت اقول في النوع السلبي ايجابي وفي النوع الايجابي سلبي ذلك ما اراه في اداء وانجاز الزعيم الكوبي العظيم الراحل فيديل كاسترو: الا ان ما هو ايجابي يأخذ طغيانه طغيانا ايجابيا على ما هو سلبي (!)
لا تحملوا الواقع الموضوعي اكثر مما يتحمل: ان الحرص على الثورة ومسارها الثوري وفي ظروف قسوة حصارها من الامبريالية الامريكية ومحاولات خنقها والاجهاز على زعيمها فيديل كاسترو في محاولات اغتيال عديدة لاقت الفشل الذريع الامر الذي دفع بالشعب الكوبي الى تأييد مسار الثورة الكوبية بقيادة كاسترو في بناء الوطن الكوبي في الحرية والديمقراطية والاشتراكية وكان من الطبيعي ان تتناهض دول أمريكا اللاتينية تضامنا مع الثورة الكوبية التي فجرها الزعيم الكوبي العظيم فيديل كاسترو ويتفيهق معاديا الكاتب (عبده وازن) في جريدة الحياة اللندنية قائلا: «ويرى (غاربيل غارثيا ماركيز) صاحب «مئة عام من العزلة» بغض النظر عن النزعة الدكتاتورية التي نمت عند كاسترو وحولته من مناضل ثوري مثالي وحالم الى طاغية ومستبد يسجن المعارضين ويضطهدهم وينفيهم ويطارد الصحافيين والكتاب والمثقفين الذين يرفضون سياسته ويحتجون على سلوكه في الحكم لم يساند ماركيز المعروف بمواقفه الثورية قضية الكتاب والصحافيين الذين رماهم كاسترو في السجون او نفاهم لكنه سعى في مرات قليلة لدى الحكم لاخراج بعض السجناء ونجح في اطلاق سراح المعارض الشهير (رينول غونزاليس) عام 1977 هذه الصداقة بين الروائي والثوري الذي اصبح دكتاتورا كانت دوما مثار استهجان واستياء في اوساط الادباء والمثقفين والصحافيين في العالم هذه الواقعة أو الفضيحة يذكرها في يومياته الروائي الكوبي الكبير (رنيالدو أريناس) الذي انتحر في منفاه الأمريكي عام 1990 وكان في السابعة والاربعين ولم يتوان ماركيز بتاتا عن الدفاع عن كاسترو وعن صداقته له كتب مرة يقول:«صداقتنا هي ثقافية قلة هم الذين يعلمون ان فيدل رجل مثقف عندما نكون معا نتكلم كثيرا عن الأدب ويقر ماركيز انه كان يطلب من كاسترو أن يقرأ بعضا من مخطوطات كتبه قبل ان يدفعها الى النشر مستمزجا رأيه بها أما كاسترو فكان معجبا كثيرا بادب ماركيز ولم يوفره من المديح والاطراء».
الا يدري«عبده وازن» ان الامبريالية الامريكية هي أول من دفع في انشطة (الميديا) على صعيد العالم وصف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بالدكتاتور والمستبد والطاغية وقد تبنت ذلك الأنشطة الاعلامية والثقافية التي ما برحت تجتر العداء للشيوعية وهو ما اوقع الكاتب (عبده وازن) كمعاد للشيوعية في حبائل الامبريالية الامريكية في ربط العداء للشيوعية بالزعيم الكوبي العظيم فيديل كاسترو.
ألا يكفي الزعيم الكوبي فخرا في قيادة الامة الكوبية الى مجد الحرية والتقدم والازدهار الاجتماعي تحت انف وزعم انف الامبريالية الامريكية ومناهضة تجلياتها العدوانية ضد الشعب الكوبي الذي يتجدد مواقف انسانية في زعيمه فيدل كاسترو على طريق العدل والمساواة في المجتمع الاشتراكي ويكفي الروائي الثوري ماركيز فخرا في صداقته الحميمية بالزعيم الكوبي العظيم فيدل كاسترو يوكفي كاسترو فخرا في صداقته الحميمية بالروائي العظيم ماركيز (!)
ان مقاييس التقدم فيما قدمه الزعيم الكوبي لشعبه لا في بعض السلبيات التي تناهض الايجابيات العظيمة التي تشكلت على الأرض الكوبية. ويطيب لي ان اكرر ما بدأت به: شيء من الظلم في العدل وشيء من العدل في الظلم (...) ولا ظلم في المطلق ولا عدل في المطلق العدل والظلم في النسبي (!)