كانت المرحلة الأكثر عاطفية هي محطة الاقتراع الرئاسي التعددي، وشارك في هذه العملية أربعة مرشحون وفاز من بينهم السيد معاوية بن سيد أحمد الطايع وكان أول رئيس منتخب في ظل التعددية السياسية.
لقد استفاد المرشح "معاوية ولد سيد أحمد الطايع" من دعم جبهة عريضة شملت الأطر والطلاب والنقابيين والمشايخ والوجهاء.
كان من أبرز هؤلاء وأكثرهم صدقا ووفاء "محمد فال ولد الشيخ سيدي محمد" الذي كان سياسيا كريما حكيما، وكيف لا يكون كذلك من تربى في أحضان الشيخ سيد محمد ولد أتفغ الحمد الذي كان نموذجا للصلاح والورع وعلوم القرآن والإنفاق فقد كانت حوزته العلمية ذائعة الصيت يرتادها الطلاب من جميع ربوع البلاد وهو رحمه الله دفين مقبرة "زار" المشهورة.
كان ذلك يعكس عمق الثقة التي أصبحت تربط بين القائد وشعبه وفاء بالعهد وردا للجميل، وأعلن سيادته بموجب تلك النتائج قبول المهام التي عهد إليه بها شعبه وأعرب عن استعداده في تلك اللحظة الحاسمة لممارسة كامل وظائفه كرئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية وتعهد بأن يمارس السلطة كرئيس للجميع.