يروي الاخ كمال شاتيلا ان الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر طلب مرة من أطفاله ان يأتوا إليه بما جمعوه في حصالاتهم من قروش، فلما سألوه عن السبب اجابهم القائد العربي والمسلم الكبير الذي ارسل مئات البعثات الدينية لتعليم القرآن في كل أرجاء المعمورة: “كي تتبرعوا مع أبناء شعبكم لبناء كاتدرائية الأقباط في العباسية.”
تذكرت هذه القصة وانا اسمع عن تفجير في الكاتدرائية صباح اليوم أودى بحياة وجرح العشرات من المصلين.
اين كنا وأين اصبحنا؟ اين كنا في زمن العروبة الجامعة والإسلام الرحب المؤمن بكل الرسالات والكتب والرسل؟!.
وتذكرت أيضا الخليفة عمر بن الخطاب كيف رفض الصلاة في كنيسة القدس حين طلب إليه ذلك بطريركها وقال: لن اصلي في الكنيسة كي لا يأتي من بعدي من يقول هنا صلى عمر ويهدم الكنيسة ويقيم مكانها مسجدا.
وتذكرت مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي يصلي الفجر مع إخوانه في سفينة مرمرة وبينهم من استشهد، وقد ألغت المحكمة التركية بالامس الدعوى التي أقامها ذوو الشهداء ضد الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب.
وتذكرت المطران الآخر الشجاع عطا الله حنا الذي رفض القرار الصهيونى بمنع ألاذان في القدس مؤذنا في كنيسته.
رحم الله ضحايا الجريمة الجديدة، وهم شهداء عند ربهم، وشفى الجرحى، وحمى مصر المحروسة والمحبوبة عند كل عربي ومسلم.
معن بشور