تبادلت الأغلبية والمعارضة التهم مساء أمس في الحفل السنوي الذي تقيمه صحيفة "شي إلوح فشي" لتكريم الشخصيات التي اختارها قراء الصحيفة الالكترونية كأبرز شخصيات العام 2016.
وقال رئيس اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إن "النظام يسير بالبلاد إلي مستقبل مجهول المعالم بسياسة تطبعها الارتجالية" مؤكدا على أن "مهرجان وادان عكس بجلاء احتقار الرئيس ولد عبد العزيز للدور التاريخي لهذه المدينة بتغييبه لثقافة مكونات مهمة من المجتمع الموريتاني، وضربه عرض الحائط بالعلاقات مع الجيران والتي كانت ودان مصدر تعزيزها تاريخيا" حسب تعبيره.
من جانبه رد المختار ولد عبد الله، القيادي في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، على تصريحات ولد مولود قائلا" إن مهرجانات المدن التاريخية مبادرة من الرئيس ولد عبد العزيز لإحياء هذه المدن التي همشتها السياسات السابقة" معبرا أن "تنوع مهرجان مدان وحضور وفود من دول الجوار له يعكس بجلاء مدى اهتمام القيادة الوطنية بربط الحاضر بالماضي من أجل رسم مستقبل ينسجم مع الطموح الكبير للرئيس ولد عبد العزيز" على حد قوله.
وشنت منى منت الدي، القيادية في التكتل، هجوما لاذعا على النظام، وقالت إن "فساده عمً كل مناحي الحياة" مشددة على أن "ما تشهده البلاد الآن من أزمات يؤكد على أن حزب تكتل القوى الديمقرطية على صواب في كل مواقفه مما يجري".
وفي سياق آخر ركز رئيس مؤسسة المعارضة الحسن ولد محمد والأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني، القيادي في منتدى المعارضة على ما وصفاه بالوضعية الصعبة التي تعيشها الصحافة، وانتقدا سياسة الدولة في تعاملها مع السلطة الرابعة، وأجمعا على أنها تشهد وضعاً صعباً وغير مسبوقٍ، خاصة فيما يتعلق بظروفها المادية الشحيحة.
من جانبه دعا الأمين العام لحزب "تمام" نيابة عن رئيسه يوسف ولد حرمة ولد ببانه، إلى رص الصف، مؤكدا أن " الحوار هو الحل لكل المشاكل" أما السفير بلال ولد ورزك فقد ركز في مداخلته في الحفل على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها "صمام أمان موريتانيا في مواجهة كل الصعاب وهي الوسيلة المثلى للتنمية" على حد وصفه.
وحرص زعماء المعارضة والأغلبية على المشاركة جنباً إلى جنب في تسليم تكريم الصحفي اسحاق ولد المختار لشقيقه عبد الله ولد المختار، كأبرز شخصية إعلامية، وفي الوقفة ذاتها تم تكريم موقع بللوار ميديا، وإذاعة صحراء ميديا.
وضمت لائحة أبرز شخصيات (ش إلوح أفش) "الذين شالوا رأس نعامة العام" شخصيات في المجالات السياسية من الموالاة، والمعارضة، إضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية ورياضية، بالإضافة إلى أهم المؤسسات والقطاعات الوزارية.
واعتبر الاستطلاع هذا العام أن أبرز شخصية دينية هو الشيخ الشريف علي الرضا الصعيدي، بينما صنف الاستطلاع الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف كأبرز شخصية سياسية توافقية في الأغلبية الرئاسية، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود كأبرز شخصية سياسية توافقية في المعارضة غير المحاورة، ورئيس حزب تمام يوسف ولد حرمة ببانا أبرز شخصية سياسية توافقية في المعارضة المُحاورة؛ فيما تم اختيار نقيب المحامين الشيخ ولد حندي كأبرز شخصية حقوقية خلال العام، والسيدة منى منت الدي كـ"أعارض" شخصية للعام، والنائب السالمه منت أعمر شين كـ"ألحلح شخصية للعام" والزميلة زينب منت أربيه كأبرز وجه أعلامي في موريتانيا للعام 2016، وأحمد ولد يحي كأبرز شخصية رياضية أما مُرشح الأغلبية للرئاسيات القادمة فهو الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في مواجهة مُرشح المعارضة للرئاسيات القادمة الذي حازه الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني، فيما فاز الرئيس أعل ولد محمد فال بصفة "أكثر أخبار رئيس سابق خلال العام" وأفضل مدون محمد الأمين ولد سيدي مولود.
وتم اختيار محمد غلام ولد الحاج الشيخ كأبرز منتخب برلماني معارض، والخليل ولد الطيب كأبرز منتخب برلماني من الموالاة، والحسن ولد محمد (عمدة عرفات) كأبرز عمدة للعام، وفاطمة منت عبد المالك كأبرز عمدة (سيدة) للعام ـ فيما تم اختيار جمعية التنمية والعمل الخيري التي يرأسها الناشط الجمعوي بداه ولد كوار كأبرز هيئة خيرية خلال العام، ومنظمة "أسعد تسعد" كأنشط منظمة مجتمع مدني، والزميل أحمدو ولد اتليميدي مدير موقع ومركز الصحراء للدراسات كأنظف صحفي، ومحمد ولد عابدين كأبرز فيدرالي.
وفي مجال الثقافة تم تكريم الأديب محمد ولد أحمد ولد الميداح (دمبه) كأبرز شخصية ثقافية والأديب أتقانه ولد النامي كأبرز شاعر مبدع، أما العمل الأدبي الأبرز فقد كان رواية "دحان" للكاتب والروائي، محمد ولد محمد سالم، أما "أكثر شخصية امبطاصاً خلال العام" فقد فاز بها السينمائي عبد الرحمن ولد أحمد سالم. وحظيت التلفزة الموريتانية بأفضل تلفزيون وطني، كما حظي برنامج "مقهى" الذي تبثه إذاعة موريتانيا بتصنيف أفضل برنامج إذاعي، مثل برنامج جلسة وطنية الذي تبثه قناة الوطنية.