المجتمَع الأهليّ المُنافِحُ عن اللغة العربية بحاجة إلى مؤسسات ترعاه.
في 18 ربيع الأول 1438ه/ 18 ديسمبر 2016م، أُعلِن بتونس العاصمة عن تأسيس الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية. مَثَّلَ الهيئاتِ المؤسِّسةَ للرابطةِ، أساتذةٌ وخبراءُ وإعلاميون من: تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.
من اللافِت للنظر في عالَمنا العربيّ، بصفة عامة، أنّ المبادرات السياسية- الداعمة لفلانٍ أو عَلَّانٍ-تحظى بنصيب وافرٍ من الدعم والمساندة، على حساب المبادرات ذات الطابع الثقافيّ !
أعتقد أنّ من واجب المؤسسات العربية (المغاربية بصفة خاصة) دعم هذه الرابطة الوليدة الواعدة-ماديا ومعنويا-حتى تتمكن من تحقيق أهدافها النبيلة المتمثلة في العمل على التمكين للغة العربية لتصبح لغة التعليم (بمختلف أنواعه ومستوياته)، ولغة الإدارة وسائر المرافق الحيوية، الأمر الذي يتطلب التنقل من بلد إلى بلد لتوعية الناس بالأخطار التي تتهدَّدُ اللغة العربية، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وإلقاء المحاضرات، وُصُولًا إلى إقناع أصحاب القرار بضرورة تطبيق ما تنص عليه الدساتير العربية في هذا المجال.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.