ليس سراًّ أن عائلة (روتشيلد) اليهودية تسيطر على نحو 50% من ثروات العالم. مثلاً، البنك الدولي الذي يذل بلدان العالم العربي و غيرها من بلدان العالم النامي و الأقل نمواًّ و حتى بعض دول منطقة اليورو الأوروبية كاليونان و يراكم عليها الفوائد و يساومها سياسياًّ و سيادياًّ، هو ملكٌ تقليدي و تاريخي لهذه العائلة.
الأمم المتحدة منذ كونها عصبة في ١٩٤٥ هي صنيعة يهودية. هذا ليس كلامنا. هذا كلام مفكري الغرب و منهم يهود معادون للصهيونية. تحدث كثير منهم عن التجارة بالهولوكوست لجني الأموال الطائلة. لأن أصحاب الثروة الهائلة هم من يتحكمون بالعالم.
الذين يملكون المال هم الذين يتحكمون في أجندات العالم. كل أذرعة الأمم المتحدة بما فيها المنظمات الحقوقية و مجلس الأمن الدولي تخضع بشكل أو بآخر للوبي اليهودي. اللوبي اليهودي بكل منظماته ذات قوة التأثير الضاغطة سياسياًّ و إقتصادياًّ في أمريكا الشمالية و أوروبا الغربية و الشرقية و روسيا كالإيباك و ما يتبع لها من لوبيات منتشرة عبر العالم لها علاقة مباشرة بعائلة (روتشيلد.)
“إسرائيل” صنيعة “اللوبي اليهودي.” لذلك، رغم امتناع أمريكا النادر عن التصويت لصالح “إسرائيل” بشأن الجرائم الإستيطانية و تصويت مجلس الأمن النادر أيضاً ضد “إسرائيل” هو يكاد يكون مسرحية و لا يعني أي شيء لأن الرئيس القادم لأمريكا اليميني المتطرف سينسف كل ذلك-رغم ذلك، إحتجت “إسرائيل” و هو إحتجاج مسرحي أيضاً، لِتظهر “إسرائيل” للعالم أنها مظلومة و مضطهدة. “إسرائيل” تدرك تماماً أن القرار جاء من غير أنياب و مخالب و لا يُستبعد أن يكون قد تم التنسيق معها بشأنه.
أنا صراحة شديد الإعجاب بعائلة (روتشيلد) التي إستطاعت أباً عن جد و لنحو قرنين من الزمان أنْ تتربع على عرش الثروة و تحافظ عليها وتناور و تساوم و تضغط و تسيطر على أهم المفاصل المالية و الإقتصادية و السياسية و تؤثر على القرار الأمريكي و الأوروبي و الروسي و حتى الصيني من خلال بؤرها الكثيرة. لماذا لا يتعلم الآخرون من كيفية نجاح هذه العائلة؟ إذن، العيب في الآخرين الذين لم يحاولوا أن ينجحوا و لو حاولوا لَكانت عندنا (روتشيلد) عربية مثلاً تضغط و تمتلك مجموعات ضاغطة على حكومات الغرب و الشرق و الشمال و الجنوب لصالح قضايا العالم العربي و على رأسها قضية فلسطين.
.د. علي الهيل أستاذ جامعي و كاتب قطري