عندما هب الموريتانيون بكافة أطيافهم السياسية للرد علي الشباطيين، بدا أن الرئيس عزيز بطل قومي، وأن الحوزة الترابية خط أحمر، وأن سيادة موريتانيا لا مجال للمساومة عليها ولا الارتهان لأي طرف في شأنها.
حسنا فعل ملك المغرب محمد السادس، حين كسر الحاجز واتصل بأخيه وشقيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ودون وسيط ، وأصلح ما أفسد غلاة الوهن، و نخب هذيان الاستبداد والفساد.
مرحبا ب :بن كيران فوق أرض الكرم والضيافة ، وفي تيرس حبث منتجعاتنا، ومضارب خيامنا ، وعزة نفوس البيظان الأبية، حيث لانسلم اخوتنا، ولا نساوم علي سيادتنا.
صفحة طويت من السجال، وحان وقت العناق الحار بين القائدين والشعبين، وفتح الجسور ، واغلاق كل ملفات التأزيم، وطرد كل من تسول له نفسه فتح حرب بين موريتانيا والمغرب.
مشرقنا العربي، جرب كل أنواع الحروب الطائشة بين الاخوة فما جلبت غير الدمار والتدخل الأجنبي وانهيار الدول والأنظمة.
مغربنا العربي جرب أوار النزاعات العبثية.، والحروب الكلامية
العالم يعيش اتسونامي من شماله الي جنوبه يجرف الحكامة والحكومات، ويدمر الاقتصاديات الصلبة والحضارات العريقة، ويشي بتغول الغلاة والملحدين..
في هذا الوقت موريتانيا تأخذ العصا من الوسط، وتقول لسنا طرفا في تجاذبات وصراعات خارجية، وليست هناك اكراهات يمكن أن يمليها أي طرف علي بلدنا ،جنوبا أو شمالا ، غربا أم شرقا
النفوس الأبية لا تقبل الضيم ، لكنها حين تصافح الاخوة بحق، هي أجود من الريح المرسلة.
تلك هي الرسالة التي وصلت، فلنأخذها بقوة، ولا نضيعها أبدا.
عاشت الأخوة العربية، وبعدا للشباطيين الأفاكين..الضاحكين علي ذقونهم.
عبد الله المبارك