يبدو أن الخلايا الكامنة لِما يُنسب للمشجب أو الشماعة اللفظية “الدولة الإسلامية” بدأت تنشط أو طُلب منها أن تنشط كما رأينا في برلين قبل شهر تقريباً و في هلسنكي-فنلندا أمسِ و اليوم في إسطنبول و قبلها في نيس -فرنسا، و قبل هذه الأحداث كلها أحداث كثيرة تم لصقها بتلك الشماعة. اللعبة-المؤامرة ضخمة. قطعاً، الهدف هو إحداث المزيد من التخريب لسمعة المسلمين و هم الأغلبية الآمنة التي تريد أن تربي أبناءها في دول أوروبا و أمريكا و تضمن لهم مستقبلاً مشرقاً، يختلف ربما عن حياتهم، هم في بلدانهم الإسلامية الطاردة لهم نتيجة عوامل كثيرة منها الفقر و القمع و سلب الحريات و غيرها.
لا أرتاب و لا لحظة في أن المنظمات اليهودية تقف وراء ذلك، لطرد المسلمين من أوروبا و أمريكا. إلى درجة كبيرة نجحت تلك المنظمات. سمّوها ما تشاؤون (روتشيلد) أو (الإيباك) أو (اللوبيات اليهودية الصهيونية) التي تصب نتائج أعمالها في خدمة “إسرائيل.” في أمريكا، تم انتخاب رئيس معادٍ للمسلمين و للمهاجرين عامةً و هو نتيجة من نتائج خلق أو اختلاق هذا البعبع المسمى “الدولة الإسلامية” لترعيب الأوروبيين و الأمريكيين من الإسلام الذي بدأ ينتشر في بلدانهم التي تكثر فيها مساجد المسلمين. وصل الأمر إلى أن (يوسف إسلام) أو (كاتي ستيفنس) أعلن قبل ٣٠ سنة أن بريطانيا بعد ٥٠ سنة ستصبح دولة إسلامية. رأينا مثلاً كيف وصل البريطاني من أصول هندية (صادق خان) إلى عمادة مدينة لندن. أكثر من ذلك؛ الملكة نفسها طلبت زيارة أحد مساجد المسلمين في لندن لتستمع لقراءة القرآن الكريم. الذي تابع الملكة، من المؤكد لاحظ كيف كانت تنصت في خشوع لا متناهٍ و بدا على محياها التأثر.
إضافة إلى انتخاب رئيس معادٍ للمسلمين في أمريكا، الآن في كثير من دول أوروبا نرى صعود أحزاب يمينية متطرفة كذلك. إذن الصورة غدت جلية و واضحة.
أستاذ جامعي و كاتب قطري
أ.د. علي الهيل