موقع الوحدة الاخباري نقدم لكم اخر المستجدات على الساحة العربية والعالمية واخر الاخبار لحظة وقوعها اخر الاخبار الرياضية والعربية والعالمية والاخبار المنوعة كما ونقدم لكم حصادنا الاخباري لجميع الدول العربية
لا شكّ أن عودة المطربة، نجاة الصغيرة، إلى الساحة الفنية مُجدّداً، بعد غياب 15 عاماً، حدثٌ فنيّ ضخم في بداية عام 2017. وذلك لما تحتلّه المطربة المصريَّة الملقَّبة بـ"صوت الحب" من مكانةٍ مميَّزة في عوالم الغناء العربيّة والمصريَّة، وخصوصاً في أغاني تخلّدت في الذائقة العربيَّة مثل "عيون القلب"، و"لا تنتقد". طُرِح، أمس، الفيديو كليب الخاص بأغنيتها "كل الكلام" الذي كتبه الشاعر الغنائي الراحل، عبد الرحمن الأبنودي، ولحنه الموسيقار السعودي طلال، ووزعه الموسيقار المصري يحيى الموجي. ولاقى الكليب انقسامات شديدة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وإنْ لم يلقَ أي اختلاف بالتأكيد حول صوتها الذي يظلُّ رغم بلوغها عامها الـ 78، قويّاً مثلما كان، ومليئاً بالحيويّة والطاقة والحب. الناقد، لويس جريس، وصفَ عودتها في تصريحات خاصّةٍ لـ"العربي الجديد"، بالنسمة التي هبَّت من زمن "الفن الجميل" مثل نسمة الهواء التي تأتي في مُناخٍ شديد الحرارة. وأضاف لويس أن صوتها مُبهِج ويبعث الفرحة، ومثلما كان، ولا يزال، قويّاً ناعماً محبّاً للغناء بكل تفاصيله. و"لسنا بالتأكيد في محل تقييم أبداً لصوت نجاة الذي لم يختلف عليه أحد منذ أن بدأت مسيرتها في عالم الغناء، إذا أجمع الجميع على فرادة صوتها وقوّة أدائها".
وأكمَل الناقد المصري قائلاً: "العيب فقط، بل إن كل العيب، هو طرح فيديو كليب ليس فيه صورة نجاة الآن. ومع كل الاحترام لرغبتها في ألا تظهر بعدما كبرت، فكان من الأفضل أن لا يكون هناك فيديو كليب، والاكتفاء فقط بأغنية واحدة تطرح. فنجاة أبداً ليست بحاجة إلى عنصر الصورة، ومجاراة الموضة، وهي أكبر من ذلك كثيراً، ومكانتها أكبر في قلوب جمهورها".
وعارضه الموسيقار، حلمي بكر، قائلاً لـ "العربي الجديد"، إنّ وجود نجاة في مشهد من فيلم لها أثناء شبابها، لا يُحسَب عليها على الإطلاق، بل يُحسَب لها. فلا أحد يستطيع أن يعارضها، خاصّة وأنّها تحبّ أن تظلّ صورتها كما هي في عيون جمهورها، ولا يرونها بعدما كَبُر سنّها. وهو إن دلّ على شيء، فإنّه يدلّ على أن نجاة تحترم جمهورها، وتحترم نفسها.
وأوضح بكر قائلاً، بأنّه لا أحد ينكر بأنّ هناك تغيّراً بالطبع في صوت نجاة، وهذا بسبب العمر، ولكن لم ينتقص شيء منها على الإطلاق، خاصة مع وجود التكنولوجيا الآن، والتي تساعد في تهذيب الصوت. وأنهى بكر كلامه قائلاً، بأنّه فرح جداً بعودتها وصفّق لها، مُوضّحاً أن صوتها جعله يشعر بالفرح، "فهي نجاة وستظل من عمالقة زمن الفن الجميل".
وقال الناقد، طارق الشناوي، في تصريحات منسوبةٍ إليه، إنّ نجاة صوتٌ لم يهزمه الزمن، وكأنّ الزمن توقّف عندها. وامتدح الشناوي صوتها، وإن تجنّب امتداح صورتها في الفيديو كليب. وقال الشناوي إن المخرج، هاني لاشين، كان عليه أن يقدم شيئاً أفضل، ولا يستعين بمجرّد مشهد واحد من فيلم لنجاة وهو فيلم "ابنتي العزيزة" الذي قدمه المخرج، حلمي رفلة، في عام 1971.
من ناحيته، قام الفنان، حميد الشاعري، بنشر "برومو" الفيديو كليب على حسابه الشخصي على فيسبوك، وعلق عليه قائلاً: "أروع بداية لــ2017 في الوسط الغنائي".
ورغم الانقسام حول الفيديو الكليب الأخير، إلا أنّ ثمة إجماعاً من قبل النقاد والمتابعين على فرادة تجربة "صوت الحب" الفنيّة.