الحكاية بدأت مطلع العام المنصرم 2016 ، عندما إتصلت الفنانة الكبيرة نجاة بأرملة الشاعر الأبنودي الإعلامية نهال كمال وأبلغتها برغبتها في غناء قصيدة"كل الكلام" التي نظمها الأبنودي، فرحبت نهال بحرارة نظراً للقيمة الفنية والمعنوية الكبيرة لـ "نجاة"، التي باشرت فوراً العمل على التنفيذ، فأنجز اللحن "طلال"، وسلّمته إلى الصديق المقرب جداً الموجي الصغير، لكي يتولّى التوزيع، وكان أن إستعان على تسجيل الصولوهات ببعض العازفين الأتراك، وأنجز اللحن بالكامل في أثينا، بحضور نجاة شخصياً كافة مراحل العمل التي إستغرقت شهرين من أجل الموسيقى بالمستوى الذي ترضى عنه "أم وليد"(نجاة رزقت بإبن وحيد من زوجها الأول "كمال منسي" صديق شقيقها).
رغبت "نجاة"في إنجاز الأغنية بالكامل خارج مصر، حرصاً منها على عدم تدخل الإعلام في حياتها الخاصة ومحاولة إلتقاط صور لها في حالتها الحاضرة وقد بلغت ال78 عاماً، وحتى وجودها في أثينا تحاشت خلاله الخروج من الفندق الذي أقامت فيه إلاّ إلى الأستوديو في مواعيد غير ثابتة، لمتابعة عملية التسجيل ثم المونتاج والميكساج عن كثب، فهي دائمة القلق على إنتاجها حتى لحظة النهاية حين تعطي إشارة إطلاق العمل جماهيرياً، والمعروف أن لها لحناً أنجزه الموسيقار كمال الطويل عن قصيدة للشاعرة الكويتية الدكتورة "سعاد الصُباح"، أصر الطويل على عدم توزيعه تجارياً بعدما سمحت بذلك نجاة من دون علمه، وما زال حبيس الأدراج حتى يزول الحجر عنه.
أغنية "كل الكلام" باتت جاهزة للإستماع. مدتها 12 دقيقة. الماستر بحوزتها وفق إتفاقها مع الشركة السعودية المنتجة، حتى تقرر هي دون غيرها موعد إطلاقها الذي تحدد مطلع العام 2017 ، تعود بها إلى الغناء بعد غياب 14 عاماً..
وتقول كلمات الأغنية: كل الكلام قلناه وأدينا زي ما إحنا لا عرفنا ننسى الآه ولا طابت جراحنا.. حبيبي، إنت غاوي دايماً تقول كلام لو الكلام بيداوي ليه حاسة بالآلام.. كل الكلام قلناه إن كان على العتاب عاتبتك لما دُبت لا جرح القلب طاب يا حبيبي، ولا إنت تُبت..
إنت فاهم كلامك حيخليني أعود أكذّب جرح قلبي وأصدّق الوعود.. حبيبي إنت منين بتجيب كلامك كدبك جميل ويعجب خلاني أقول لجرحي يا جرحي إنت بتكدب.. كدبك جميل حقيقي خدني أماكن بعيدة ونسّاني طول طريقي ورجعني وحيدة.. حبيبي إنت غاوي دايماً تقول كلام لو الكلام بيداوي ليه حاسه بالآلام كل الكلام قلناه.