أجريت يوم الأحد الماضي مسابقة لاكتتاب دفعة جديدة طال انتظارها من 500 تلميذ وكيل شرطة، وينتظر المشاركون في المسابقة ومن ورائهم ذووهم وكل الرأي العام الوطني بفارغ الصبر صدور نتائج وسط توقعات بأنها لن تتأخر طويلا وستكون ذات مصداقية عالية.
لا أنطلق من فراغ حين أستبق الاعلان المنتظر عن النتائج بالحديث عن مصداقيتها، لأنني كنت أحد المتابعين لتنظيم هذه المسابقة مما أتاح لي فرصة الاطلاع على ما أحيطت به من عناية بالغة من طرف المدير العام للأمن الوطني ومختلف الطواقم التي باشرت ميدانيا إجراءات التحضير لها وتولت الاشراف عليها.
صحيح أن المسابقة أجريت على مستوى عدد من المديريات الجهوية للأمن في بعض الولايات، غير أن هذا بالضبط ما مكنني من متابعة عمليات تنظيمها في إحدى أكثر هذه الولايات اكتظاظا بالمترشحين نظرا لموقعها الجغرافي، أي في ولاية البراكنه التي احتضنت مركزا للمسابقة شمل أكثر من 2500 مترشح.
لقد تابعت عن قرب كيف تم التسيير المحكم لإجراء المسابقة في هذا المركز تحت الاشراف المباشر للمدير الجهوي المفوض محمد عالي ولد حميدي، بدء من التسجيل لإعداد اللوائح ثم تصحيحها بكثير من الانفتاح والاستعداد لإتاحة الفرصة للجميع بحسب ما تسمح به النظم النافذة، وانتهاء بتوفير كل الظروف الضرورية لإجراء المسابقة في وقتها المحدد وسط إشراف كفء ومميز.
لقد كان المشهد يوم الأحد الماضي في عاصمة ولاية البراكنة، ذا دلالة بالغة على التغير الحاصل في قطاع الأمن وعلى القطيعة مع الأساليب القديمة في إجراء المسابقات، مما يجعلني على ثقة بأن من بذلوا كل ذلك الجهد الموفق مستمرون في بذله حتى يتكلل بالنجاح فتكون المسابقة فرصة مثلى لتطوير القدرات الذاتية وتعزيز الطواقم الأمنية ب 500 شاب تضخ دماء جديدة في قطاع يتوقف عليه استقرار البلاد وبالتالي رقيها وتطورها.
محمد سيدي عبد الله
