الأمريكيون و الأوروبيون المعادون للصهيونية و لكافة أشكال العنصرية و أفكار اليمين المتطرف؛ يُجمعون على أن التنسيق بين اللوبي اليهودي في أمريكا و روسيا و في أوروبا، هو من أتى بالرئيس (ترامب) رئيساً لأمريكا.
مجلس إدارة عائلة (روتشيلد) في أمريكا و بريطانيا و روسيا بالتحديد، هو من يتحكم بأكثر من نصف ثروات العالم. “إسرائيل” و (الآيباك) و اللوبيات التي هي مجموعات الضغط في أمريكا و أوروبا و روسيا ما هي لا وكلاء لمجلس إدارة عائلة (روتشيلد.)
هذا المجلس التاريخي العريق هو من يسيّر من خلال و كلائه أمريكا و أوروبا من وراء جُدُر، و إِنْ لم تبدُ الأمور كذلك. إنتخاب (أوباما) قبل ثماني سنوات كان إختراقاً من الشركات و الأمريكيين الأفرو أو الأفارقة و هو أمر لن يتكرر. السبب لا لأن (أوباما) لم يخدم “إسرائيل” و لكنْ لأنه نادى بأمور لم ترق لمجلس العائلة و طبيعي لوكلائها و طبيعي أكثر “لإسرائيل.” طبعا ما نادى به كإيقاف بناء المستوطنات لم يبرح مكانه، و كأن من أهداف الإتيان به رئيساً هو للجعجعة حول ذلك لإطالة أمد الإستيطان و بناء المزيد من المستوطنات.
تجذُّر نفوذ مجلس عائلة (روتشيلد) في أمريكا و أوروبا عميق و خطير و يمس الجميع بدرجات متفاوتة. لذلك المظاهرات في أمريكا و أوروبا و إِنْ كان عنوانها الإحتجاج على وصول (ترامب) لسُدّة الرئاسة الأمريكية، هي في الحقيقة صحوة ضد اللوبي اليهودي الذي يديره مجلس إدارة (روتشيلد) و ستكشف الأيام القادمة ذلك و تداعياته و أكثر.
أ.د. علي الهيل
أستاذ جامعي و كاتب قطري