تعكس عملية الإنزال التي نفذتها قوات أميركية، ليل السبت-الأحد، في قرية يكلا بمنطقة قيفة في محافظة البيضاء اليمنية، مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في اليمن. لكن العملية العسكرية الأميركية المباشرة، الأولى من نوعها في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، جددت الجدل حول جدوى هذه العمليات، لا سيما في ظل التكلفة البشرية المرتفعة في أوساط المدنيين، الذين يقتلون جراء الغارات والعمليات الأميركية في اليمن، خصوصاً بعدما أدت العملية الأخيرة إلى مقتل 8 مدنيين على الأقل بينهم أطفال.
واستهدفت عملية الإنزال قيادات متهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة، وأدت إلى "الحصول على معلومات من المرجح أن تقدم لنا نظرة عن مخططات إرهابية مستقبلية"، بحسب التبريرات الأميركية. غير أنها أدت إلى مقتل العشرات من المسلحين فضلاً عن مدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما أعلن الجيش الأميركي أن جندياً أميركياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في الهجوم. وبينما قال بيان الجيش الأميركي، بحسب وكالة "فرانس برس"، إن 14 مسلحاً من التنظيم قتلوا في العملية، كان مسؤول يمني محلي قد أعلن مقتل العشرات من المشتبه بانتمائهم إلى "القاعدة" على الأقل في الهجوم بينهم قادة، إضافة إلى ثماني نساء وثمانية أطفال، بحسب "فرانس برس".