الأناضول* قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تقبل لغة التهديد الأمريكية؛ "وسنجعلهم يندمون عليها".
جاء ذلك في خطاب لروحاني بطهران بمناسبة الذكرى 38 للثورة الإسلامية في إيران، والتي أطاحت بنظام الشاه، وأقامت الجمهورية الإسلامية.
واعتبر روحاني أن المشاركة الكبيرة للإيرانيين في إحياء المناسبة؛ "أوصلت رسالة إلى العالم بأنه ينبغي الحديث مع الشعب الإيراني بلغة الاحترام والابتعاد عن لغة التهديد والغطرسة".
ووصف روحاني الثورة الإيرانية بأنها "منعطف تاريخي هام".
وأضاف: "تاريخ بلادنا شهد الاستبداد والاستعمار، ولكن ثورة عام 1979 حررت إيران من الاعتماد على الأجانب وأمريكا، ووضعت مصير الشعب بين يديه".
وأشار إلى أن امتلاك الطاقة النووية هو "حق طبيعي وقد اعترف به كل العالم"، مؤكداً الاستمرار في تطوير البرنامج النووي الإيراني.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن بلاده تقدمت بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد الولايات المتحدة، بسبب قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حظر دخول اللاجئين ومواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من بينها إيران.
وشارك في الاحتفالية بالعاصمة الإيرانية طهران، أغلب القيادات السياسية والعسكرية في البلاد، برز من بينهم قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
وقامت الثورة الإيرانية عام 1979 بقيادة "روح الله الخميني"، وأطاحت بنظام الشاه "محمد رضا بهلوي"، الذي كان مقرباً من الغرب.
ومنذ الثورة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران، وقامت بتوسيعها عام 1995 على خلفية البرنامج النووي الإيراني، ثم تبنى المجتمع الدولي تلك العقوبات عام 2006.
وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، إلا أن التوتر بين طهران وواشنطن تصاعد من جديد عقب فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.