تغادر إيمان عبد العاطي (36 عاما)، أسمن امرأة في العالم (500 كيلوغرام)، مدينة الإسكندرية في مصر إلى مدينة مومباي في الهند، على متن طائرة أعدت خصيصا لها، لتلقي العلاج من السمنة التي تعاني منها منذ سنوات.
وقالت الطبيبة الهندية، موفازال لاكداولا، التي تقود فريقا طبيا يشرف على إيمان، إنها ستصل إلى مومباي في ساعة مبكرة من صباح السبت، وأن الفريق الطبي سيساعدها خلال الرحلة على متن طائرة من طراز إيرباص.
ونشرت مواقع إلكترونية مصرية صورا لعملية إنزال إيمان من منزلها عبر استخدام رافعة خاصة، قبل نقلها إلى المطار تمهيدا لبدء رحلة العلاج.
وتعاني إيمان من "داء الفيل"، وهو خلل في الغدد وانسداد في الأوعية الليمفاوية، يتسبب في إفراز كميات هائلة من المياه تتجمع بالجسم وتسبب زيادة الوزن، الأمر الذي جعلها لا تغادر المنزل منذ 25 عاما.
وزارت الطبيبة الهندية لاكداولا، إيمان في منزلها مؤخرا، وأبدت استعداها لعلاجها بالمجان، إلا أن السلطات الهندية رفضت إصدار تأشيرة دخول لها، الأمر تطلب تدخل وزير الخارجية الهندي، بناء على تغريدة من لاكداولا.
وقالت لاكداولا إن "نقل إيمان إلى مومباي مهمة صعبة، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار تعقيدات حالتها الصحية"، مضيفة أنه "لا يمكن نقلها في طائرة عادية، لأنه من المستحيل أن تجلس على كرسي بشكل عمودي".
وتقول عائلة إيمان إنها تعاني منذ صغرها من سمنة زائدة، ومع مرور الوقت تفاقمت حالتها، وازدادت حالتها خطورة بعد أن تسببت السمنة بإصابتها بجلطة دماغية أثرت على النطق لديها.
تجدر الإشارة غلى أن إيمان ولدت بوزن 5 كيلوغرامات، وحال وزنها الزائد من إكمال دراستها لتتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية، وبدأت لا تقوى على الوقوف على قدميها وهي في سن 11 عاما.
ومنذ ذلك الحين، لم تخرج من المنزل، وأصبحت تمشي على ركبتيها، ثم أصيبت لاحقا بالتهاب في الركبة، إلى أن وصلت إلى مرحلة العجز التام عن الحركة.