في هذا الحوار، الذي أجرته «الأحداث المغربية و جريدة الصحراوي» بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مع محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا (الاتحاد من أجل الجمهورية)، يرسم الرجل القريب من دوائر القرار، الرؤية الموريتانية للعلاقات المغربية، معتبرا أن الإرادة السياسية في هذا البلد الجار، قوية لبناء علاقات قوية مبنية على الصراحة ووضوح الموقف. ولم يخف محمد ولد محم، ضعف هذه العلاقات، متمنيا أن يتم استغلال الوقت الراهن للدفع بها إلى أبعد الحدود.
رئيس الحزب الحاكم، أكد أن بلده لم ولن يقبل أي مساس بالأمن والسلم في المغرب، بل إن موريتانيا تفتخر بكونها تصدت للحالات النادرة التي يحاول فيها البعض استهداف المغرب، معتبرا أن ما حدث مؤخرا لعبت فيه وسائل الإعلام دورا سلبيا، متمنيا أن يساهم الجميع في الدفع بالعلاقات بين بلدين جارين، مؤكدا أن إشاعات السماح لأي كان باستعمال التراب الموريتاني لاستهداف المغرب غير صحيحة، مبرزا أن وضع بلده بالنسبة لقضية الصحراء واضح للعيان، وهو لعب دور المساعد على الحل لا المعرقل له، وفق ما يقتضيه الملف الموجود بيد الأمم المتحدة.
س: بعد الأزمة الأخيرة في العلاقات المغربية الموريتانية، والمكالمة الهاتفية بين محمد السادس ورئيس الجمهورية، وزيارة رئيس الحكومة والوزير المنتدب في الخارجية، كيف تبدو الأمور والآفاق؟
أعتقد بأن الآفاق جد واعدة، وهي مرتبطة بالدرجة الأولى بالإرادة السياسية لدى الطرفين. ما أستطيع تأكيده هو أن الإرادة السياسية لدى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الأخ محمد ولد عبد العزيز، والحكومة الموريتانية والشعب الموريتاني، هي إرادة قوية وجادة في بناء علاقات مع كل الدول المغاربية الشقيقة خاصة الدولة المغربية.
نحن جادون في بناء علاقات متوازنة مع كل أشقائنا، وخاصة الأشقاء في المغرب، على اعتبار أن ما يربطنا معهم من علاقات تاريخية ندرك أبعادها، وكذا ما يربطنا معهم من وشائج القربى ومصالح أيضا. علاقات الدول اليوم، تبنى على لبنات، والعلاقات التاريخية والدم والدين، هذه كلها لبنات تدعم العلاقات، لكن تظل المصالح المشتركة بين البلدين هي السند الرئيسي لقيام علاقات متوازنة.
فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والحكومة الموريتانية، ونحن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية جادون بكل تأكيد بالدفع في بناء علاقات مع المملكة المغربية إلى أبعد مدى، وهو ما نعمل عليه.
س: هل سنتوقع تبادلا للسفراء في الوقت القريب؟
الموضوع ليس موضوع توقعات، بل هو موضوع بناء علاقات قائمة على أسس صحيحة، وهو ما حاولنا دائما أن يفهمه الإخوة المغاربة، تحدثنا في بياننا الأخير عن نخب حاولت الإساءة إلى العلاقات المغربية الموريتانية، وصلت أحيانا إلى وسائل إعلامية شبه رسمية وحتى رسمية، واتخذت هذه الوسائل، منها الصحافة الحرة منابر للإساءة إلى موريتانيا، وهو ما أثقل كاهلنا وأساء إلى هذه العلاقة بكل تأكيد.
وقضية تصريح السيد شباط ربما كانت القشة التي قسمت ظهر البعير، باعتبار أنها مست صميم الصميم في العلاقات، لأنه تحدث عن الحدود التاريخية وعن أشياء من هذا النوع. وفي النهاية نحن لا نملك سوى هذه الأرض، وبالإمكان أن نقدم الكثير من التنازلات للأشقاء المغاربة، لكن لا يمكن أن نقدم تنازلات لهم عن أرضنا، وعن ذاتنا. وبالتالي لا نملك ما نتنازل عنه في هذا الصدد، فالجمهورية الإسلامية الموريتانية في حدودها المعترف بها دوليا، أمر لا مساومة عليه وخارج دائرة النقاش كما كررنا أكثر من مرة.
لكن، نرى أن بناء العلاقات مع المغرب، يجب أن لا ينظر إليه من زاوية علاقتنا مع الجزائر أو البوليساريو، هذه العقدة في العلاقات يجب أن تزول، لأن علاقتنا مع الأشقاء في المغرب، يجب أن تبنى على أسس مصالح متبادلة وعلى أسس الوشائج والقرابة والعلاقات التاريخية.
س: هل تم الحديث في هذه القضايا بالوضوح اللازم خلال تدبير البلدين للأزمة الأخيرة؟
الموضوع إستراتيجي و ليس آنيا، الإخوة المغاربة دائما ينظرون إلى علاقاتهم مع موريتانيا من زاوية مستجدات علاقاتنا مع الجزائر ومع البوليساريو، الموضوع يجب أن يتجاوز هذا. العلاقات المغربية الموريتانية يجب أن تبنى على أسس صحيحة، بناء على ما يربط الشعبين والدولتين، بعيدا عن مؤثرات الجوار الأخرى، وبعيدا عن موقفنا وعلاقتنا مع الجزائر، وعن مستوى العلاقات بيننا وبين البوليساريو وحتى السنغال. هذه كلها مؤثرات يجب أن نبتعد عنها، ويجب أن نتحاسب فيما بيننا.
نحن فخورون جدا بأننا لم نقبل أبدا أي إساءة إلى المغرب من طرف أي كان على أرضنا. وهذه كانت أزمتنا حين حاول بعض الجزائريين الإساءة إلى المغرب وتم طردهم.
ماذا تقصد سيادتكم؟
قصة الدبلوماسي الجزائري، وحين حاول صحفي مغربي الإساءة إلى الجزائر وهو مقيم هنا تم طرده، كنا واضحين لأننا جزء من الحل ولسنا جزءا من المشكل. نحن نساعد في حل المشكل القائم في العلاقات ما بين دول المنطقة، ونرفض أن نكون جزءا من المشكل. فالزمن الذي كان فيه لزاما أن نختار بين الجزائر والمغرب، قد ولى إلى غير رجعة.
لنكون واضحين، نحن نختار الجزائر والمغرب والصحراويين. الجميع أهلنا و ذوينا نساعدهم في إيجاد حل يسهل التقارب، لكن نرفض إطلاقا أن نكون جزءا من المشكل، هؤلاء لهم مشكل أرض قد ارتأوا بملء إرادتهم الحرة أن يذهبوا بها إلى الأمم المتحدة، أكبر منبر دولي، وفي انتظار أن يتم إنهاء المشكل من هذه القناة (الأمم المتحدة)، التي اختارتها الأطراف بملء إرادتها الحرة، نحن نواكبهم ونساعدهم ونسهل مهمتهم ونحاول التقريب بينهم، ولكن نرفض دائما أن نكون جزءا من هذا المشكل.
العلاقات المغربية، تهمنا كثيرا ونحن جادون في بنائها على أسس صحيحة، ولكن بغض النظر عن ما يربطنا بالجزائر والصحراويين والسنغال وبمالي، هذه كلها مؤثرات يجب أن تبقى بعيدة.
المغاربة أهلنا ونحن جادون في بناء علاقات معهم، ومستعدون بالإرادة السياسية القوية على أساس الاحترام المتبادل. وأعتقد أن مضامين الاتصالات بين فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وجلالة الملك والحكومة الموريتانية والحكومة المغربية كانت ضمن هذا الإطار، تعبيرا عن استعدادنا الدائم لإقامة علاقات مع المغرب.
س: وفق أية آليات يمكن الانطلاق للدفع بهذه العلاقات؟
الآليات أصلا موجودة، هناك اللجنة المشتركة المغربية الموريتانية، وهناك العلاقات الديبلوماسية القائمة. العلاقات اليوم وصلت إلى الحضيض، يكاد لا يكون هناك تمثيل ديبلوماسي بين البلدين ونحن نرى أننا لا نتحمل أية مسؤولية في هذا، نحن لم نسيء يوما إلى المغرب، لم نتخذ من أرضنا منبرا و لا موطئ قدم للإساءة للمغرب، و لا يوجد معارضون مغاربة و لا مسلحون يهددون سلامة و أمن المغرب.
ما يجري بين المغرب والبوليساريو على أرض صحراوية، وليس على أرضنا، وقد شاهدت في بعض المنابر المغربية، التي انتهجت خط الإساءة إلى موريتانيا بأننا سهلنا لرئيس البوليساريو الوصول إلى شاطئ المحيط الأطلسي.
الرئيس الصحراوي لا يحتاج إلى تسهيلاتنا، هناك معابر كثيرة للصحراويين بكل من (ميجك اكلبيات الفولة اغوينيت البئر لحلو). بالتالي لسنا طرفا في هذه القضية، وفي هذا النزاع. نحن محايدون ولن نسيء إلى أطراف هذا النزاع، نحن جادون في حيادنا تجاه هذا النزاع، وفي نفس الوقت مصرون على بناء علاقات متوازية مع كل الأشقاء و الأهل، وعليهم أن يجربوا هذه الإرادة.
س: هل تتوقعون تبادلا للزيارات بين قائدي البلدين؟
كل شيء متوقع، أنا ما أملك التعبير عنه هو الإرادة السياسية لموريتانيا. لكن أعتقد أنه آن الأوان أن تفتح صفحة جديدة في علاقتنا، ومتأكد جدا من خلال معرفتي بالإرادة السياسية لبلادي أن الإخوة في المغرب لن يقطعوا أية خطوة باتجاه الدفع إيجابيا بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام إلا قابلناها بخطوتين. وبالتالي هذا هو التعبير الحقيقي للإرادة السياسية الموريتانية، لكن في نفس الوقت لن نكون الرقم السهل في المعادلة، ولن نقبل أبدا أن تكون رغبتنا في الحوار وبناء علاقة مع أشقائنا على حسابنا.
هل يتغذى الجو الخاص بهذه العلاقات من التأثيرات الجيوسياسية بالمنطقة؟
التأثيرات يجب أن تكون على كل الأطراف، كنا نتمنى من الإخوة في المغرب أن يعبروا لنا عما يجول في خواطرهم تجاه مواقفنا المعلنة، والتي كررناها أكثر من مرة. لقد أبدينا تحفظاتنا بالكامل عبر القنوات الديبلوماسية المشهورة، لكن لم نجد أي مبرر لدى الإخوة المغاربة لتوتير العلاقات سواء على المستوى الرسمي أو شبه الرسمي أو الشعبي. وبالتالي لا يوجد أي مبرر على الأرض لذلك، و لا أعتقد أنهم استطاعوا أن يقدموا ما يبرر ذلك.
نحن حريصون على وحدة المغرب واستقراره، وفي نفس الوقت نؤكد أن هناك مشكلة مطروحة بين (الأطراف)، ارتأت أن تدفع بهذا المشكل إلى التدويل. وفي انتظار أن يعطي المجتمع الدولي كلمته النهائية في هذا الموضوع، نحن نراقب و نواكب الطرفين لإيجاد حل لهذا النزاع.
وأعتقد أن الأمور واضحة الكل يعرف أين توجد البوليساريو. البوليساريو توجد في الشريط الصحراوي «لاغوينيت اتفاريتي…»، وقد عبرنا عن ذلك، قيادة البوليساريو والمخيمات في تندوف، وكل واحد يعرف أين تقع تندوف على الخريطة.
هنا نقول نحن إن موريتانيا تعتبر بمثابة (الحائط القصير) بخصوص هذه القضية، وهذا أعتبره جزءا من تفكير الماضي، وأصحاب هذا التفكير لا يملكون استراتيجية واضحة، فالسيد حميد شباط للأسف كنا نتوقع أنه حليف استراتيجي لنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، من أجل تحسين العلاقات مع بعض التشكيلات المغربية، لكن تفاجأنا بهذه التصريحات وكان ردنا في وقته، و فعلا نحن بإمكاننا أن نغض الطرف عن الكثير من التجاوزات، لكن في النهاية حين يصل الأمر إلى حد لا يمكن غض الطرف عنه، نكون صارمين في مثل هذه الأمور وواضحين أيضا.
س: تحدثت بعض المنابر الإعلامية عن خط الغاز بين نيجيريا والمغرب وموقف موريتانيا منه.
حسب معلوماتي، لم يعرض على موريتانيا أي مشروع من هذا النوع، وإذا كان قابلا لإمكانية قيامه، أعتقد أن ما كان يقال، يعد جزءا من الإشاعات التي كانت سائدة وقتها. مشكل المنطقة ليس مشكل غاز. فهناك الجزائر أكبر مصدر للغاز وهناك أنبوب يمر عبر طنجة إلى أوروبا، و لا أعتقد أن الحكومة الموريتانية، تلقت طلبا من هذا النوع. وبالتالي، فإن إمكانية عبور هذا المشروع من نيجيريا إلى المغرب، والذي من المفروض أن يمر عبر «ازواد» منطقة توتر، والمفروض أن يمر عبر الأراضي الموريتانية ويتجه عبر منطقة الصحراء التي هي بدورها تعرف نزاع، لا أعتقد أن الذين أطلقوا هذه الإشاعات فكروا كثيرا في إمكانيتها عمليا.
س: كيف تنظرون لما يتم الترويج له بخصوص العلاقات المغربية الموريتانية، سواء لديكم أو في المغرب؟
نحن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية واضحون، نرفض الإساءة للعلاقات بين البلدين سواء بالمنابر الإعلامية والمنابر السياسية أو كل ما من شأنه أن يسيئ إلى العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، ندرك أن هناك حرية إعلام كما أن هناك بعض المنابر ليست تحت أية سلطة. وبالتالي نتمى أن تكون إيجابية تبحث عما يقوي ويدعم العلاقات المغربية الموريتانية.
لكن، نعتقد أن المشكل ظهر جليا في الصحافة المغربية، بينما بموريتانيا ظلت الأمور محدودة وفي نطاق محدود، في الإعلام الحر والمستقل وفي منابر معروفة لا سلطة للدولة عليها ولا سلطة للأغلبية السياسية عليها أيضا، أما الإعلام الرسمي الموريتاني، فقد ظل بعيدا عن هذا ونيء بنفسه عن الحديث و الإساءة إلى العلاقات المغربية الموريتانية.
أما الصحافة المغربية، فقد تجاوزت نطاق المنابر الحرة إلى المنابر شبه الرسمية إلى الرسمية.
أقاطعه: مثــــــــــــــــــــلا
لقد شاهدت بأم عيني في القناة الأولى المغربية و هي تستضيف ضيوفا يسيئون بوضوح الوضوح إلى العلاقات المغربية الموريتانية، وكان التهجم على موريتانيا. للأسف هؤلاء لا يعرفون حقائق البلد و لا واقعه، وقد سمعت أيضا آخريون (ينكتون) بأن مطار نواكشوط الدولي غير (مسقف)، كان هذا على القناة الرسمية الأولى. نحن هنا كنا نستغرب بأن تصل الأمور إلى هذا المستوى. كان بإمكاننا أن نقبل هذا على بعض وسائل الاتصال الاجتماعي وعلى بعض المنابر الحرة بين قوسين مع أنه في النهاية يجب أن يظل الحشد داخل المنابر الإعلامية و المنابر السياسية و الأحزاب و جمعيات المجتمع المدني. أن يظل هذا الحشد لصالح بناء العلاقات، لأن الكل يدرك ما يحدث في مناطق أخرى من العالم، ونحن لسنا في حاجة إلى استيراد الحروب و لسنا في حاجة إلى استيراد التوتر إلى المنطقة، لأن هذا لا يخدم أحدا.
أعتقد أن التجربة بادية للعيان في كل من اليمن العراق و سوريا، ثم ليبيا، وفي بلدان أخرى. العقلاء والحكماء في البلدين، يجب أن يبحثوا عما يقوي العلاقات ويعززها وخاصة على المستويات الرسمية والشعبية، بين الهيئات السياسية و الإعلامية و الحكومية و الفاعلين الاقتصاديين، هذا هو ما يهم.
علينا أن نتجاوز العقد التاريخية المغربية الموريتانية، وألا تبقى حبيسة مقارنات، وكلما تحسنت علاقتنا مع الجزائر اعتبر أنها موجهة ضد المغرب. نحن لدينا علاقات مع الجزائريين والصحراويين والمغاربة ونعتبر أن هذا هو الموقف الصحيح لدولة تريد أن تكون جزءا من الحل، لدولة تسعى إلى الحل وأن تقف على مسافة بين الأطراف وخصوصا في هذا الصراع، بينما في العلاقات البينية فلا أحد يرسم لنا سقف ذلك ومستعدون للدفع إلى أبعد الحدود بالعلاقات البينية (موريتانية و المغرب)، وأعتقد أن المنصفين يدركون أن هذا هو أكثر ما يمكن أن نقدمه، فخارطتها الجيوسياسية واضحة للعيان.
فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والحكومة الموريتانية، ونحن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، جادون بكل تأكيد بالدفع في بناء علاقات مع المملكة المغربية إلى أبعد مدى، وهو ما نعمل عليه.
نحن فخورون جدا بأننا لم نقبل أبدا أي إساءة إلى المغرب من طرف أي كان على أرضنا، وهذه كانت أزمتنا حين حاول بعض الجزائريين الإساءة إلى المغرب وتم طردهم
العلاقات بين المغرب ومويتانيا اليوم وصلت إلى الحضيض، يكاد لا يكون هناك تمثيل ديبلوماسي بين البلدين، ونحن نرى أننا لا نتحمل أية مسؤولية في هذا، إذ لم نسئ يوما إلى المغرب ولم نتخذ من ارضنا منبرا و لا موطئ قدم للإساءة للمغرب، ولا يوجد معارضون مغاربة ولا مسلحون يهددون سلامة و أمن المغرب.
أعتقد أنه آن الأوان أن تفتح صفحة جديدة في علاقتنا، ومتأكد جدا من خلال معرفتي بالإرادة السياسية لبلادي، أن الإخوة في المغرب لن يقطعوا أية خطوة باتجاه الدفع إيجابيا بالعلاقات بين البلدين إلى الامام إلا قابلناها بخطوتين.
س: كلمة أخيرة لـ«الأحداث المغربية وجريدة الصحراوي » وقرائها؟
أشكرها على المواقف التي وقفتها، والتي كانت فعلا نموذجا للصحافة التي حاولت أن تبني أسسها وأن تكون إيجابية وتبحث عن نقاط الالتقاء، وأنها لم تجر وراء الشائعات، وأعتقد أن هذا يحسب لها ونتمى أن تحذوا الصحافة الأخرى حذوها في بناء إعلام جاد يخدم و يعزز العلاقات بين البلدين.