يعرف المتخصصون التواصل بانه عملية يتم من خلالها إرسال رسالة معينة بمضمون معين و محتوى محدد من مرسل الى مستلم عبر قناة محددة وبالتالى يمكن تقسيمه الى ثلاثة أقسام :
تواصل نازل و تقصد به المعلومات و الأخبار التي تصل من اعلى في شكل قرارات و إجراءات و تعليمات و توجيهات و ارشادات و ما الى ذلك؛
تواصل صاعد و يعنى بالاقتراحات و الاستفسارات و الاحالات و طلبات التدخل و المساعدة و ...؛
بينما يُعنى التواصل الأفقي بالتبادل بين مختلف النظراء كالأساتذة فيما بينهم و المستشارين و اصحاب التخصص و الاهتمام الواحد.
لكن هذا التقسيم على علاته لا يمكن ان ينطبق بشكل حرفي على المجتمع ككتلة بقدرما ينطبق على المؤسسة و المنشأة و اَي كيان إداري منظم. نتيجةللبنية المؤسسية التي تتمتع بها و شيوع الانضباط كليا أو جزئيا داخلها.
و مهما يكن من امر، فان قابلية تكييف التواصل داخل المؤسسة أو المنظمة مع التواصل في المجتمع تظل ممكنة خصوصا اذا ما نظرنا الى
التواصل النازل باعتباره تواصلا يحمل في طياته توجيهات مؤسسة القيادة (قبيلة، دولة، تجمع...) فيحمل المعلومات و التعليمات اللازمة الاتباعبخصوص الانتجاع و طلبه و قوافل التجارة و الاسواق الموسمية و انعقادها و الحرب و السلم و المقاطعة و المهادنة و المحالفة... كذلك السلطةالدينية التي تنقل التوجيهات الربانية الى العامة إفتاء و إرشادا و نصحا و توجيها...
التواصل الصاعد و يتمثل أساسا في الاستشكالات الفقهية مثلا و الشكاوى و الإستعلامات و الاقتراحات و اخبار الكلإ و الانتجاع و الامم و المجتمعاتالاخرى ...
فيما يقتصر التواصل الأفقي على تبادل اخبار المراعي و تنقلات الأفراد و سفرهم (الغيبة) الى الخارج كالسينغال و غينيا و مالي و المغرب، و جديد الأدب(المساجلات الشعبية و الفصيحة) و غيرها من الأخبار المتعلقة بالأنشطة و المنافسات الثقافية و غيرها
من هنا تتضح الأهمية التي تكتسيها عملية التواصل داخل اَي مجتمع و خصوصا مجتمع البيظان المولع حد الهوس بتبادل المعلومات و يتجلى ذلك فيشيوع اُسلوب الإخبار "اشطاري".
هذا و يستخدم التواصل وسائل متعددة منها اللغة بشكليها المشفر و المشفر، ففي مجتمع البيظان تفضل بعض التشكلات استخدام التواصل المشفر فيماتفضل اخرى تبسيطه، و يعود ذلك الى البعد الثقافي للتشكيلة و طبيعة المجتمع موضوع الدراسة،
و سوف نحاول التركيز في هذه الكراسة على التواصل الأفقي معددين ابرز وسائله و التطورات التي مرت بها (صيرورته) عبر الزمن مركزين على نماذجمن التواصل المشفر و غير المشفر، فيما نخصص باقي المعالجة لوسائل التواصل المستخدمة و التي انقرض بعضها عبر الزمن و حلت محله وسائلابسط و اسهل استخداما، و نخلص في محور ثالث إلى نماذج أدبية راقية لمراسلات شنقيطية تتفاوت بين السهل الممتنع و المعقد عالي التشفير.
أولا: نماذج من التواصل المشفر و وسائل التشفير
يقول بعض المحللين لتداعيات حرب شرببة ان مضايقة من نوع معين قد مورست من طرف المنتصر في تلك الحرب على بعض خصومه من الزوايا، ولهذا كان لزاما على هؤلاء أن يتواصلوا مستخدمين لغة تخاطب خاصة أو مشفرة بحيث لا يدركها أو يفهمها الخصم أو بعبارة اخرى لغة ثنائية الدلالة أوالقراءة فيقرأها المتفرج السطحي قراءة عادية بينما يقرأ المعني بها أو مستلمها محتواها قراءة سليمة، و عليه يقال إن اكلام اولاد ديمان تنطبق عليهنفس القاعدة و سوف اسرد منه في هذا المقام أمثلة توضيحية:
سال احدهم احد المشايخ عن سر ادخال احد الخدم لفرن مشتعل كل صباح بعيد صلاةالصبح الى احدى الخيام مع تاكيد السائل انه لم يشاهد احدا يدخل أو يخرج من تلك الخيمة فرد عليه الشيخ: هذا بعض من مشاغل الشباب و الحال انه يقصد ان ثمة أسرة حديثة العهد بالزواج و تحتم عليها أعرافذلك المجتمع عدم الخروج امام اعين الناس؛
دخل احد المشائخ منزل أسرة يقام بها عرس و وجد شيخا آخر امامه فسأله هل ظهر الهلال؟ فاجاب الشيخ: بات ظهوره وشيكا، و الحال انه يقصدبالهلال العريس هل قدم أم لا؟
يخاطب احدهم زوجته معددا فضائل احد من كلفهم بالقيام بمجموعة من الاعمال، متسائلا: كيف أكافئ فلانا على جميل صنعه، فقد قام بما طلبت منهمن عمل على اكمل وجه؟ قالت الزوجة: "أعطيه العافية"، اَي دع السلام يحل ببيته، فغم و أصيب بصدمة كبرى و دهشة عارمة، و قال اللهم استرنابسترك الجميل، ان شاء الله تعالى. و الحال أنها تريد تنبيهه الى انها على علم بان زوجة الرجل الذي يريد مكافأته تتخذ منه خدنا لها؛
سأل أحد الشيوخ احد جلسائه الى اين ذهب علي، و كان هذا الأخير يعد لهم الشاي، فرد عليه احد الحاضرين "لعله اعود امش يتگروح" اَي ربماخرج لاستنشاق الهواء، فرد الشيخ : آه، هو علي من أهل الكرواح"! أي علي من محبي استنشاق الهواء، في إشارة من الشيخ الى انه فهم المقصدو ضحك الحاضرون من المحادثة الطريفة.
هذه الأمثلة الحية على التواصل المشفر تعكس نضجا فكريا و وعيا كبيرا باهمية التواصل و ما يمكن ان يترتب على اعتراض قناة من قنواته أو فهم مغلوطلفحواه،
ثانيا: أبرز وسائل التواصل
تعددت وسائل التوصل المستخدمة من طرف مجتمع البيظان عبر الزمن فمنها ما تلاشى و اضمحل و منها مأتم الاحتفاظ به كما هو و منها مأتم تطويره وتحديثه ليواكب مسيرة تحضر هذا المجتمع.
النقش على الحجارة القديمة: و من أمثلته آثار قديمة موجودة حاليا باوجفت تتمثل في صخرة ينقش العشاق عليها مكنونات عواطفهم من خلال رموزو إشارات خاصة و احيانا ينقش اسم شخص ما على تلك الصخرة؛
لغة التخاطب الحركية (لغة الاصابع): و هي لغة غير منطوقة تتمثل حروفها في مفاصل أصابع اليد، و لتوضيحها اكثر يأخذ المخاطب يد المخاطَب ويمسك بمفصل السبابة الاول ثم الثاني من الخنصر ثم الثالث من الوسطى ثم الثاني من البنصر ليقرأ المتلقي الكلمة ذلك ان كل مفصل يوافق حرفامعينا و هكذا، و يرد عليها بنفس الطريقة، و عادة مايكون هذا النوع من التخاطب ليلا خشية احداث صوت أو بلبلة أو ضجيج، و هو نادر لكنه منتراثنا الثقافي الذي يجب ان نحافظ عليه؛
المراسلات الصوتية عبر اشرطة الكاسيت: و كانت هذه الى عهد قريب و سيلة التواصل المثلى بين مختلف مكونات الشعب حيث تسجَّلُ اشرطةكاسيت تتضمن كافة اخبار الحي و القطعان و الكلا و المرعى و المواليد الجدد و من رحلوا و طريف الأخبار و جديدها...؛
المراسلات البرقية: و تقتصر على الملمين بالقراءة و الكتابة، حيث تلخص الرسالة اهم الأخبار و جديدها؛
حصص البث الإذاعي المخصصة للبلاغات و الاتصالات الشعبية: حيث تستقبل الإذاعة الوطنية البلاغ وتبثه مساء في وقت محدد و عليه يجتمع الكلحول المذياع في وقت بث الإذاعة لحصة البلاغات و يلغي جميع التزاماته مقابل ذلك، فتبث الأخبار بشتى أنواعها بمافيها اخبار الوفيات و الولادات والنجاح في المسابقات و المطالبات و غيرها؛
ألبومات الصور الفوتوغرافية: و ترفق بالمراسلات البرقية حيث ترسل للمتلقي صور الأشخاص و الأطفال ليتعرف على المواليد الجدد و يرى صورمن نضجوا و ربما يتضمن صور الاعراس حيث يخصص لها في الغالب البوم خاص، فيطلع الأب على ابنته أو ابنه و هو يزف و يرى حال والديه منخلال الصور و يرتاح لذلك كثيرا و قد يرد بشريط أو ببرقية يعبر فيها عن ارتياحه للرسالة السابقة؛
الهاتف الثابت: و كانت تستخدمه أساسا المؤسسات و دور سكن الموظفين الرسميين و طريقة الاتصال من خلاله تتم كالآتي : يخبر احدهم من خلالالثابت احد المستقبلين ان يذهب لإحضار احدهم لمحادثته شفويا أو يضرب معه موعدا يلتقيان فيها كل طرف بالقرب من الثابت؛
المراسلات اللاسلكية: و تستخدم نفس طريقة الهاتف الثابت لكن هذه الأجهزة لا تتيح المحادثة بشكل متواصل بل تنقل جملة جملة؛ و لا زالت تستخدمحتى الان في كل من بلدية انتركنت بمقاطعة اوجفت و بمناطق من بلدية انوامغار حيث يلجأ بعضهم الى معدات اتصال الحديقة الوطنية لحوض آرغيناللاسلكية؛
أفلام الفيديو الممغنطة القديمة: و ليست هذه بمتناول الكل و كانت تكرس لتسجيل المناسبات و المهرجانات و ما شاكلها؛
الهاتف النقال، الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي: و الحديث عنه يدخل ضمن الحديث عن المعلوم؛
ثالثا: أدب التواصل:
في معظم المراسلات المكتوبة تكون الرسالة نثرية و بلغة سهلة، الا انها مع ذلك قد تتمثل في مقطوعة شعرية فصيحة أو شعبية بدل النثر السردي الفصيحأو الشعبي و من أمثلته المراسلات الشعرية:
كاف من الأدب الحساني يطلب فيه صاحبه بعض الدخان (التبغ)؛
لحگ للمامية و اعجل
كوللها ترسل لي كَمْيَ
و گولْ الهَ عن حَدْ امْعَدَّلْ
يرسل لُو حد اعلَ عَميَ
رسالة ارسلها احد الزوايا مع احدهم و لم يكن حينها مطمئنا لامانته فكتب مايلي: اياك نعبد و اياك نستعين
و عندما سلم الرجل الرسالة لأهل الشيخ نقلوها الى احد المشائخ بعد ان ترددوا بشأن مقصد الكاتب منها فأجابهم الشيخ "اتاك بعبد و اتاك بتسعين" اَي انالمرسل قلب نقاط الياء و النون الى اعلى و أسفل فقبضوا عليه و أقر لهم بانه سلمه عبدا و تسعين رأسا من الإبل و أعاده اليهم،
و منه: رسالة أرسلها احد طلبة المحظرة مع احد أقربائه الى احدى من قدمن حديثا من السنغال يسألها فيها سراجا و اشترط حامل الرسالة قراءتهالانه هو الاخر ذاهب لنفس الغرض، و لما سلم الرسالة الى السيدة و قراتها لم تجبه، و في نهاية الوقت قال لها سيدتي انا بحاجة الى سراج فقالت لميكن معي غير و احد سألنيه فلان في رسالته التي احضرت الي قبل قليل فرد عليها قرات الرسالة و لم تتضمن ذلك أبدا، فما كان منها الا ان أوضحتله الام و استوعبه و قبل به.
نص الرسالة : "مرسله يحيي مدة وجود نهاره الأوائل، ملتمسا منها ضد مقلوب ما قبل النُّون من قول الشاعر:
تملُّ ظُنُون الآئسين و لا أرى
ملالا لدينا منك قَبْلُ و لا بعدُ"
فالجملة الأولى تضم اسم المعنية ميمون مشارا اليه بالحروف الأوائل من الكلمات "مرسله (م) يحيي (ي) مدة (م) وجود (و) نهاره (ن)،
و ما قبل النُّون من قول الشاعر هو تمل ظــ....نُون...: ت م ل ظ
و مقلوبه ظلمة و ضده ضوء أي أنه في نهاية المطاف يطلب سراجا "لَـمْبَه"
و منه كتاب أرسله الشيخ أبو مدين ولد أحمدو ولد اسليمان نصه:"سلام مما يندر نقصه عند النحاة مضافا إلى ما أضيفت إليه ماء في المُحْكَمِ إلىسميه ﷺ
موجبه أن تبعثوا إلينا بشيء مما أنزل الله على بني آدم والسلام"
ما يندر نقصه: يقصد أب، و ماء أضيفت في القرآن الى مدين اَي من أبو مدين، و سميه ﷺ محمد، و ما أنزل الله على بني آدم هو اللباس.
مكاتبة لمجيدري حَب الله الى أهله التي نصها:"سلام بزيادة لام ماء إلى لامه" وإحدى خبر كأن، في قول الشاعر:
ترديت. . . إلى آخر كلامه"
فلام سلام، لامه الهجائي، ولام ماء، المراد به لامه وزنا، فماء أصله مَوَهَ، بدليل جمعه مياه، وإذا قرنت لام سلام (ل)، إلى لام ماء (هـ)، يصير اللفظسلـ(هـ).ــام، وأشار بقوله إحدى خبر كأن، إلى قول الشاعر:
ترديت من ألوان نور كأنها ... زرابيّ وانهلت عليك الرواعد
فزرابي في البيت، خبر كأن، وإحدى زرابي: زربية.
وقد كتب بعض أدباء تجكانت، إلى صديق له يسأله شيئا من تبغ، ولا أدري لفظ كتابه، ولعله من جنس الجواب وهو:
(أما بعد، فإن ابن أخت خالتي، مصاحب لما جلاؤه من الميم، وما في حمى الوحاف الصم، لما يستحقه المغذُّ إلى المهم).
المعنى: ابن أخت خالته، يعني به نفسه، لأن أم الإنسان أخت خالته، وما: بمعنى الذي. وجلاؤه: ظهوره، والميم: البحر، يعني به موسى عليه السلام، لماألقاه اليم بالساحل، وما: الثانية، بمعنى الذي أيضا، والوحاف: الأثافي،
ويستخفه: يجده خفيفا، فيحمله معه. والمغذ: المسرع، يعني إنه ليس عنده من آلة الدخان، إلا موسى من الحديد، ليقطع به الجلدة، التي كانت لباساً لتبغ،يفعلون ذلك إذا
عدموها. فورَّى بموسى عليه السلام، عن موسى الحديد. وما في حمى الوحاف. هو الفحم، يخلطونه مع قطع الجلدة المذكورة. فيشربونهما عوضا عنها. كماورد في الوسيط لتراجم أدباء شنقيط.
مراسلة احد أبناء احمدو التاه حمينَّ لأبيه يشكو اليه البعوض و يطلب منه مانسميه بلغتنا الْيَوْم ناموسية، حيث كتب في رسالته بيتا من ألفية ابن مالك في النحو:
و نُون ما ثُنِّيَ و الـملـحـق به
بعكس ذاك استعملوه فانتبه
و هو يقصد من خلال هذا البيت الدليل من لغة العرب (الشاهد) و هو:
يا أبَـتَـا أَرَّقَــني الــقِــذَّانُ
و النَّـومُ لا تأْلَفُه العينانُ
فبادر بإرسال ما طلب منه.
من خلال استعراض هذه النماذج الأدبية الراقية و المعقدة سواء كانت نثرا أو شعرا أو هما معا، يمكن ان نستشف ببداهة تمكن الموريتاني من زمام لغة الضاد و تطويعها لصالحه و شيوع حالة من النضج الفكري تسمح بالتشفير العالي و فك التشفير لأي رسالة باي محتوى دون ان نسمع ان رسالة ما أعيدت الى كاتبها لان فحواها لم يفهم،
يعود هذا النضج لاهتمام المجتمع باللغة العربية و التبحر فيها لانها ببساطة لغة الأصل الشرعي الاول: القرآن.
الخلاصة:
في المحصلة يتضح من خلال الحاجة الماسة لعملية التواصل بين مختلف أفراد المجتمع أن الانسان حيوان مدني بطبعه لا يستقل بنفسه لتحقيق مآربه و ضرورياته، و بالتالي فهو محتاج الى ان يكون منه اجتماع و من الاجتماع تعاون فتتولد الحاجة للاتصال و التواصل للتعبير عن تلك الحاجات و تتطور عبر الزمن اساليبها، و مع تطور الأساليب يتطور المجتمع و يخطو خطوات نحو تغيير جذري في بناه و هياكله هذا اذا ما وظف ذلك التبادل في ما يخدم تطور العقل البشري لا ارتهانه للتقاعس و الخمول تحت اي مسوغ، و إسلامه نفسه للكسل المعرفي و تلك مصيبة كبرى،
فمن خلال النماذج التي قمنا بسردها اعلاه يتضح ان ثمت نضجا عقليا و فكريا لدى كل من طرفي التواصل، رغم المشاق المتأتية من الوسائل الغير مواتية آنذاك، و المضايقات التي تُمارس على المتواصلين بشتى أنواعها.
أما و قد باتت هذه العملية بكبسة زر و في جو تملأه الراحة و الطمأنينة و هدوء النفس و تذليل مختلف الصعاب و الظروف المحيطة بالعملية، فالمسؤولية أكبر و الثقل أضخم و التاريخ يدون و لا يغفل أبسط الجزئيات.
فهل نستفيد من هذه الطفرة التكنولوجية لنتطور و نطور مداركنا و بنانا العقلية و نتخلص من تلك القيود التقليدية التي تعيق حرية عقولنا و تغيير عقلياتنا و تطويرها نحو الاحسن. ام اننا سنوظف كل هذا التطور من اجل تكريس ذلك النمط التقليدي و تعزيزه و تقويته، مما يعني ان تغيير العقليات سيُصبِح شبه مستحيل و هو ما يعني عودة عملية التغيير الى المربع الاول. و تلك حلقة مفرغة يلخصها بوضوح المثل الحساني:" عَرْ انَتَّگْ تَارَ ايَّاكْ تِمْتَانْ عَلِبْتُو، و تِمْتَانْ عَلِبْتُو ايَّاكْ انَتَّگْ تَارَ".
فهل من متعظ؟!
الشيخ محمد المامي اسلام